التمست النيابة العامة بالغرفة الجزائية لمجلس قضاء الجزائر تشديد العقوبة ضد 15 متهما ضمنهم امرأة ينسب إليهم في ملفهم القضائي أنهم شكلوا عصابة لحيازة والمتاجرة في المخدرات بمختلف أصنافها، والمهلوسات العقلية بمنطقة الحراش وما جاورها، بقيادة شاب في 22 عاما من العمر يدعى ”ماوكلي” متابع قضائيا في 27 ملفا بمختلف التهم، وصدر في حقه 6 أوامر بالقبض بين سنتي 2011 و2012. وأنكر ”ق. ر” المدعو ”ماوكلي” المتهم الرئيسي في الملف كل ما نسب إليه من اتهامات، وقال لهيئة المحكمة بأنها مجرد سيناريو ملفق ضده تردد على مسامعه عدة مرات. وأضاف أن سكان الحي الذين اشتبكوا مع سكان حيه قد أودعوا ضده شكوى أمام مصالح الأمن قد قاموا بضربه وتسببوا له في جروح متفاوتة الخطورة على مستوى كامل جسده، مشددا على أنه لا توجد له أي علاقة مع عالم المخدرات والمهلوسات العقلية والمتاجرة بها بين مناطق الحراش، الكاليتوس، وباب الوادي، كونه قد توقف عن تناول الحبوب المهلوسة منذ مدة، لاقتناعه بأنها تشكل خطورة على الصحة، وأوضح بأنه لا علاقة له بباقي المتهمين معه في الملف، والذي تشير حيثياته إلى أنهم يشكلون عصابة للمتاجرة في المخدرات بقيادته، وصرح بأنه يعمل في مجال السيارات، واعترف بأنه كان يستغل بهو العمارة التي يقطن بها لينام فيه فقط ليلا دون علم جيرانه. وفي رده على سؤال لرئيس هيئة المحكمة حول إلقاء القبض عليه من طرف أفراد الأمن وهو ببهو العمارة برفقة فتاة في ال19 من العمر متابعة معه في الملف، على أساس أنها استغلت هذا المكان معه كوكر للدعارة والفسق، شدد ”ق. ر” على أنه لا تربطه بها علاقة مشبوهة، وليلة إلقاء القبض عليهما سوية كان قد اتصل بها هاتفيا لمطالبتها باقتناء بعض الأغراض والمستلزمات له، مضيفا في السياق ذاته بأنه كان يساعدها كونها فقيرة وتقيم بالقرب من حيه، نافيا متاجرته في المخدرات، وعثور مصالح الأمن بحوزته على أسلحة بيضاء، مخدرات، أقراص مهلوسة، إشارات ضوئية خاصة بالبواخر، زجاجات المولوتوف وقنابل يدوية، فضلا عن اعتدائه على القوات العمومية وامتلاكه لمفاتيح شقة ثانية دونها باسم والدته. من جهتهم، تمسك باقي المتهمين في الملف بعدم تورطهم في الأفعال المنسوبة إليهم مثلما ورد في ملفهم القضائي.