يعيش مستعملو الطريق الوطني رقم 18، خاصة سكان البلديات الغربية من ولاية المدية كبلديتي حربيل، حناشة، ووامري، حالة من الخوف والرعب نتيجة تزايد نشاط قطاع الطرق، الذين فاقت اعتداءاتهم كل التوقعات. هذه العصابات احترفت هذا النوع من الجرائم على مستوى الطريق الوطني رقم 18 في جزئه الرابط بين مدينة المدية وبلدية حربيل، والتي كان آخرها منذ أيام فقط بعد أن تم الاعتداء على مواطنين وسلبهما لأموالهما وفي نفس الليلة. تمكن أربعة مواطنين من الهروب بسياراتهم بعد أن قام أفراد عصابة بغلق الطريق بحاجز من الحجارة، هذا المقطع الذي يبلغ طوله حوالي 17 كلم يبقى لغزا يهدد حياة مستعمليه، نظرا لكونه لم يشهد من قبل هذا النوع من الجرائم، خاصة لطبيعة الطريق المكشوف، بالإضافة إلى عدم وجود طرق اجتنابية تسمح للمجرمين بالفرار، ما يتطلب من الجهات الأمنية إعادة النظر في طريقة تأمينه. وفي السياق ذاته يبقى الجزء المنهار من الطريق الوطني رقم 18 الواقع ببلدية ذراع السمار، يشكل خطر كبير على مستعمليه أيضا، إذ ساهم في تزايد عمليات السطو بعد أن يخفف السائقون من سرعة سياراتهم بسبب الأشغال التي لم تنته منذ مدة، الأمر الذي أدى إلى رشق السائقين بالحجارة من طرف اللصوص في عديد المرات.