تقع بلدية حناشة غرب ولاية المدية، بمحاذاة بلدية وادي الشرفة على مسافة تفوق 27 كلم. وهي تابعة لدائرة وامري، ارتقت الى بلدية اثر التقسيم الاداري في بداية ثمانينيات القرن الماضي بعد ما كانت تابعة لبلدية وامري، ويتعدى سكانها 4800 نسمة حسب إحصاء سنة 2008. لا مرافق حيوية ولا هياكل تربوية ..والنقل مشكل الجميع تفتقر بلدية حناشة لكل مقومات الحياة الكريمة نظرا لغياب جل الهياكل القاعدية وانعدام المرافق الرئيسية من مؤسسات ثقافية وشبانية وغيرها باستثناء ملعب جواري انشئ حديثا واصبح المتنفس الوحيد لكل اطفال وشباب المنطقة. ولا تتوقف معاناة سكان هذه البلدية على الاطفال والرجال، بل تتعدها الى التلاميذ الذين يضطرون الى قطع مسافات طويلة للوصول الى الثانويات المتواجدة في المناطق المجاورة، مع النقص الفادح في وسائل النقل المدرسي. حوامل حناشة يحلمن بقاعة للتوليد وتستمر معاناة نساء حناشة خاصة الحوامل منهن، بسبب عدم وجود قاعة توليد بالبلدية والتي باسطاعتها ان تقدم ادنى الخدمات المتعلقة بفحص الحوامل، وتقديم الرعاية لهن من قياس للضغط او حقن الإبر، بل يضطررن الى التنقل عبر المستشفيات المتواجدة على مستوى المدية ووامري، خاصة اذا اضفنا لهذا المشكل ان عادات وتقاليد المنطقة المحافظة تمنع عن المرأة الركوب مع الغرباء في سيارة واحدة، حيث يضطر الزوج او القريب الى كراء وسيلة نقل يفوق كراؤها 500 دج، وفي هذا الشأن ناشد سكان البلدية مصالح مديرية الصحة والولاية بضرورة تحويل حلم النساء الحوامل إلى حقيقة بإنجاز قاعة توليد ببلديتهم. شباب حناشة بين أسواق وامري والمدية في جولتنا الى بلدية حناشة، شدنا امر غريب، وهو غياب تام لشبابها ماعدا القليل منهم، سألنا مرافقنا عنهم فأجاب ان جل شباب حناشة الذين انهوا دراستهم يتوجهون صوب حقول وبساتين وامري وأسواق المدية ووامري للمتاجرة في الخضر والفواكه. اما بالنسبة للبقية فإنهم حسب محدثنا ينتطرون منحة الشبكة الاجتماعية او تشغيل الشباب، لتبقى البقية في بطالة تنتظر مشروعا او مقاولة تشغلهم من اجل الكسب الحلال، وهي الوضعية التي تأخذ مدة أطول، ختم محدثنا كلامه حول هذه النقطة. مستوصف عبارة عن اطلال والمرضى يقطعون 10 كلم من اجل حقنة يعتبرم ستوصف حناشة من اضعف المستوصفات من ناحية الخدمات في المدية، نظرا لانعدام الأطباء والعتاد، حيث يضطر السكان الى التنقل لمسافة 10 كلم من أجل حقنة أو لقياس الظغط، خاصة المسنين مع العلم ان المستوصف يغلق ابوابه على الساعة الثالثة مساء. الإنارة منعدمة والغاز أمل الجميع يشير سكان حناشة الى أن معظم الأهالي لم يستفيدوا من الدعم الفلاحي والريفي جراء ابتعادهم عن اراضيهم لمدة طويلة، اي منذ سنين الارهاب، يعود سبب انقطاع الإنارة العمومية الى سرقة الأسلاك، الأعمدة موجودة، لكنها غير موصولة بالأسلاك، كما يضيف بعضهم ان المنطقة بحاجة الى التوصيل بغاز المدينة.