سجل مرض الليشمانيا الجلدية بولاية باتنة، خلال 2012، تراجعا محسوسا، إذ لم يتعد 345 حالة مقابل 1196 في 2011، حسب مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات . وأوضح عبد الوهاب رداح، أن هذا الانخفاض يعد قياسيا مقارنة بالسنوات السابقة التي تراوحت فيها حالات الإصابة بهذا المرض بين 1924 حالة سنة 2010 و1410 حالة في سنة 2009 ثم 1196 سنة 2011. وكانت عملية المتابعة الميدانية للحد من هذه الإصابات جد مثمرة، حسبما أشارت إليه مصالح الوقاية بمديرية الصحة، مشيرة إلى أن حملات رش بؤر انتشار البعوض الناقل للجرثوم المسبب لليشمانيا الجلدية نفدت في وقتها، بعد أن تم توفير كافة الإمكانات المادية والبشرية لإنجاحها، بما في ذلك الكميات اللازمة من مبيد الدلتا ميترين المستخدم في العملية. وذكرت نفس المصالح أن كل الحالات المسجلة خضعت للعلاج بدواء “الفليكونتيم” الذي توفره المؤسسات الصحية بالمجان للمصابين الذين ينحدر أغلبهم من المناطق الجنوبية للولاية، خاصة دوائر بريكة وعين التوتة ونڤاوس. وبالمقابل تم تسجيل ارتفاع محسوس في حالات التعرض لعظات الحيوانات التي قدرت خلال سنة 2012 بما لا يقل عن 3474 حالة، مقابل 2705 سنة 2010 و3415 سنة 2011. وتجري بولاية باتنة حاليا حملة واسعة النطاق للقضاء على الكلاب الضالة، كانت قد انطلقت مباشرة عقب تعرض 12 طفلا تتراوح أعمارهم بين 3 و12 سنة مساء يوم 8 مارس الجاري لعضات كلب بحي طريق تازولت، بمدينة باتنة، نقلوا إثرها إلى المركز الإستشفائي الجامعي بباتنة لتلقي العلاج، فيما حولت عينات من الكلب إلى مخبر الخروب بولاية قسنطينة لإخضاعها للتحاليل قصد الوقوف على سلامة الحيوان أو إصابته بداء الكلب.