دواء الليشمانيا مفقود في المستشفيات والصيدليات كشف مصدر مطلع -للنصر- أن دواء لليشمانيا الجلدية المسمى طبيا ب "القليكونتين Glucentine" في شكل حقن مفقود بأغلب المستشفيات والصيدليات الخاصة بولاية تبسة حيث قاربت هذه الندرة الشهرين الأمر الذي دفع بالمرضى المحتاجين إليه إلى التوجه الى الولايات المجاورة أو تونس بغرض اقتناء كميات منه، وربطها المصدر ذاته بعدم وفرة هذا الدواء كذلك بالصيدلية المركزية للمستشفيات بالعاصمة الممونة للولايات. وأمام هذا الوضع سارعت مديرية الصحة والسكان الى إحتواء الأزمة والتحرك في كل إتجاه من أجل توفيرهذا الدواء،وقد أثمرت مجهوداتها في جلب كميات منه من الولايات المجاورة،غير أن هذه الكمية تبقى برأيه قليلة لا تلبي جميع احتياجات الولاية من هذا الدواء اذا ما قورن ذلك بعدد طالبيه ومحتاجيه الذين ارتفع عددهم سنة2010 بشكل محسوس، فقد أحصت مصالح الوقاية استنادا للاحصائيات الرسمية إصابة 587 شخصا بداء الليشمانيا بداية من الفاتح من شهر جانفي الماضي والى غاية ال 20 ديسمبر الجاري فضلا عن تسجيل حالتي ليشانيا حشوية ولاحظت مصالح الوقاية باعتبارها الجهة المتابعة للملف تمركز أغلب الاصابات بالمناطق الجنوبية اذ سجلت بلدية بئر العاتر على سبيل المثال لا الحصر 142 حالة سنة 2009، بينما قفز عددها خلال العام الحالي الى حدود 263 وانسحبت هذه الزيادات كذلك على البلديات المجاورة كنقرين 135إصابة، فركان 55 حالة وصفصاف الوسرى 92 حالة، وأرجع رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة هذه الزيادات المحسوسة والمعتبرة في عدد المصابين بجنوب الولاية الى جملة من العوامل المتحالفة وفي مقدمتها عامل حركة المواطنين وتنقلاتهم باستمرار باعتبارهم بدوا رحلا وساهمت تنقلاتهم في انتقال هذه الحشرة مثلما تنقل في الامتعة والخضر والفواكه القادمة من الجنوب باتجاه الشمال كما لم يستبعد محدثنا مساهمة عوامل أخرى في هذا الارتفاع كتربية المواشي في الوسط الحضري وتوفير السكان للمناخ الملائم لنمو حشرة الفليبوطوم"من خلال عدم غلق تشققات جدران المساكن ودهنها باستمرار فضلا عن عدوى بعض الحملات الموجهة لابادة فئران الحقول في بعض المناطق. وبرأي محدثنا فإن معالجة هذا الداء ليس شأنا صحيا وفلاحيا بحتا وإنما يتعداه كذلك للمواطنين الذين عليهم أن يضطلعوا بمسؤولياتهم من خلال العمل على تنظيف محيطهم من الأوساخ والاقلاع عن تربية الماشية بالوسط الحضري،مشيرا الى أن هذا الداء المعروف عند العامة بالناموسة البسكرية سهل الانتقال من منطقة الى اخرى،ومن أجل وضع حد لتفريخ هذه الحشرة تقوم كل سنة البلديات المعنية بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان بحملتي تطهير للمحيط والبؤر المشبوهة وذلك خلال شهر سبتمبر وافريل من كل عام والهدف من ذلك هوتطويق انتشار هذه الحشرة ووضع حد لدائها. 1547 شخصا تعرضوا لعضات حيوانية خلال هذه السنة وفي سياق متصل وفي إطار متابعة الامراض المتنقلة عن طريق الحيوان الى الانسان تم احصاء تعرض 1547 شخصا لعضات حيوانية ونهش حيواني أغلبها عضات للكلا واستأثرت بلدية تبسة بحوالي 342 إصابة تليها الونزة ب 169 وهذه الارقام تدفع بالبلديات المختلفة الى تنظيم حملات دورية للقضاء على الحيوانات والكلاب الضالة وتطهير المدن من هذه الحيوانات التي فرضت علىبعض المواطنين حظر التجوال، غير ان عدم المداومة على ذلك سرعان ما يعيد الأمور الى سالف عهدها،وفي سياق متصل حملت حصيلة السنة الجارية إصابة 275 شخصا بالحمى المالطية أي انتقال المرض للانسان عن طريق حليب الماعز والابقار وينصح مصدرنا في هذا السياق المواطنين بتجنب شرب مادة الحليب على حالها بل العمل على غليها قبل شربها، من جهة أخرى أحصت ذات الصالح إصابة 12 شخصا بالتهاب الكبدي الفيروسي صنف -أ- منهم 8 بالعوينات و 3 ببئر العاتر وهو رقم مرتفع اذاعلمنا ان هذا المرض مرتبط أساسا بنظافة المياه أما خانة التسممات فقد تضمنت اصابة 160شخصا بتسممات جماعية أغلبها ببلدية الونزة التي سجلت لوحدها 79 حالة تليها تبسة ب 19حالة وعين الزرقاء ب 17 والحمامات والشريعة ب 13 حالة وربط مصدرنا هذه التسممات بالأعراس والمناسبات السعيدة أما بالنسبة للكيس المائي فقد حملت احصائيات هذه السنة اصابة 25مواطن بالكيس المائي.