أعلنت القيادة الأمريكية العسكرية أمس أن طائرتين من ”إف - 22” المقاتلتين وصلتا كوريا الجنوبية للمشاركة في المناورات العسكرية المشتركة ”فرخ النسر” بين البلدين، وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية أمس، أن الولاياتالمتحدة نشرت الطائرتين المقاتلتين من طراز ”إف - 22”، إضافة إلى الطائرة القاذفة ”بي -52”، وغواصة شاين تعمل بالطاقة النووية، والطائرة الشبح ”بي - 1”، وذكر التقرير أنه تم إرسال طائرتي ”إف - 22” من قاعدة جادينا في ولاية أوكيناوا باليابان إلى قاعدة جوية في كوريا الجنوبية، وتتمكن من رصد موقع الهدف ومعلومات عن العدو على بعد 250 كيلومتر. وأشار التقرير إلى أن طائرة ”إف 22” زارت كوريا الجنوبية في جويلية 2010 للمشاركة في المناورات العسكرية للقوات الجوية الكورية - الأمريكية، من جهة أخرى، هددت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جون هاي برد عسكري قوي وسريع على أية استفزازات كورية شمالية بغض النظر عن العواقب السياسية لذلك، وجاءت تصريحات بارك بعد أيام من إعلان بيونغ يانغ استعدادها للدخول في حالة حرب مع جارتها الجنوبية، وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنها تعد خطة ”للردع النشط” تسمح للقوات الكورية الجنوبية بتوجيه ضربات وقائية إلى جارتها الشمالية بعد ظهور ما يدل على حتمية توجيه بيونغ يانغ ضربة نووية لكوريا الجنوبية. في الشأن ذاته أفادت صحيفة واشنطن بوست، بأن كوريا الشمالية حرصت على إخفاء أي أثر للتجارب النووية التي أجرتها في فيفري بالكامل، ما يغذي الشكوك بأنها طورت نموذجا جديدا من القنابل يستخدم اليورانيوم عالي التخصيب، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف هويتهم، وخبراء في الأسلحة، أن آثار تجربة 12 فيفري تم ضبطها بشكل ملفت ولم تتسرب سوى كمية قليلة جدا من الآثار المشعة في الجو، وكانت الحكومة الأمريكية استبقت التجربة النووية وراقبتها عن كثب لتتمكن من جمع أي بقايا يمكن أن تكشف عن تركيبة القنبلة بحسب الصحيفة، إلا أنه في الأيام التي تلت التفجير لم تتمكن أجهزة الكشف الأمريكية والكورية الجنوبية من رصد آثار غازات مشعة اعتيادية في أي من محطات المراقبة ال120 الواقعة قرب موقع التجارب النووية أو في الهواء وفق الصحيفة، إلا أن طائرة يابانية سجلت أثرا طفيفا لأحد النظائر المشعة هو سينون - 133 غير أن ذلك لم يعتبر دليلا قاطعا، وأوضحت الصحيفة أن عدم وجود معطيات فعلية ملموسة حول التجارب تشير إلى محاولة متعمدة من كوريا الشمالية لمنع تسرب غازات في الجو يمكن أن تكشف أي معلومات عن طبيعة تجاربها.