دق العديد من الفلاحيين عبر إقليم عاصمة الحماديين، بجاية، ناقوس الخطر جراء الزحف الكبير للعديد من القردة ذات النوع البربري، مخلفة أضرار جسيمة في بساتينهم والأشجار المثمرة، داعين السلطات الوصية إلى ضرورة التدخل العاجل. وقال عدد من هؤلاء الفلاحين التقتهم “الفجر”، إن هذه القردة من نوع الماغو المعروفة علميا باسم “الماكاك البربري” تشكل خطورة كبيرة على السكان وقاطني الأرياف والمداشر إلى درجة أنها أضحت لا تخاف من أي أحد، الأمر الذي دفعهم إلى الاستنجاد بالكلاب لمواجهتها.. لكن العملية لم تفلح في ظل شراسة هذا الحيوان. وأضاف هؤلاء أن العشرات من الفلاحين ابتكروا حيلة من خلال إشعالهم للنيران لإرغام هذه القردة بالابتعاد عن مساكنهم و حقولهم، لاسيما عبر مناطق ثاسكريوت فناية، إلى جانب إلماتن وأدكار. في حين تبقى أكفادو المنطقة الأكثر تضررا جراء تواجد هذا الحيوان بكثرة، نظرا للغطاء النباتي الكثيف الذي يعم المنطقة الحدودية لإيعكوران، شرق تيزي وزو. وقالت مصادر موثوقة من الجمعية المحلية للصياديين ببجاية، إن المارة مسؤولون على هذه الأضرار بفعل تصرفات عدد منهم من خلال مدهم هذه القردة بالغذاء على الطريق الوطني رقم12 بين أدكار إلى غاية بجاية، ما سمح بتوسعه أكثر إلى المناطق المجاورة، متخوفين بذلك من تقرب هذا الحيوان من سكناتهم في حال استمرار مده بالأكل على حافتي الطريق.