حرائق الغابات سبب في الاحتباس الحراري كشف عالم الفلك والفيزياء الجزائري، الدكتور لوط بوناطيرو، ل”الفجر”، على هامش صالون الإبداع بمتحف كتامة في جيجل، المنظم من طرف جمعية النجاح الثقافية، أن هناك شركة سويسرية قامت بسرقة عينية لاختراعه المتمثل في الساعة الكونية، بنسبة 30بالمائة من المشروع، وأن هذه الشركة استغلت الجانب المظهري من الساعة المذكورة والتي صنعت منها عدة ساعات تباع اليوم في عدة دول باسم “بوناطيرو”. أكد الدكتور لوط بوناطيرو أنه لم يتصل بهده الشركة بعد، وأنه قرر عدم مقاضاتها أو اللجوء إلى العدالة - حسبه - كون هذه الشركة اليوم تقوم بالترويج المجاني لمشروعه، والذي يصب في فائدته مستقبلا. وردا عن أسئلة “الفجر” حول الساعة الكونية، أوضح أن هده الساعة لا يوجد بها ما يسمى بالإرتياب أو الخطأ في علم الفيزياء، حيث أن نظامها دقيق، وهي لا تتأخر ولا تزيد بأية دقيقة عكس الساعات الاخرى، وهي عبارة عن مشروع الإنسانية الذي يعطي لك التقويم القمري والشمسي مزودا بنظام خبرة. وعن تصنيع هذه الساعة وخروجها للسوق المحلي أو العالمي، أشار بوناطيرو إلى أنه تلقى عدة عروض من شركات سويسرية وإنجليزية لكنها كانت استغلالية، حيث مُنح له 06 بالمائة من الأرباح و 94 بالمائة للشركة المصنعة، وهو ما رفضه جملة وتفصيلا. كما يتمنى مساعدة الحكومة الجزائرية لتجسيد هذا المشروع العالمي، موضحا أنه مستعد أيضا لقبول التعامل مع مستثمرين جزائريين في هذا المشروع لو تقدموا إليه بإقتراحات تكون في مستوى طموحات ابتكاره. ابتكرت نظاما جديدا ضد حرائق الغابات في العالم من جهة أخرى، أشار بوناطيرو إلى أنه ابتكر نظاما جديدا ينذر بحدوث حرائق بالغابات، ويتمثل في عمود مجهز بجهازين، الأول لقياس الحرارة والثاني لتعيين الموقع، ومرتبط بنظام سلكي ولاسلكي عن طريق الأمواج يهدف إلى التدخل السريع لإخماد الحريق قبل توسعه وانتشاره، وهومشروع لا يتطلب أموال كبيرة للتجسيد من الحكومات، ويحمي غاباتنا من الحرائق التي تتسبب بنسبة 20 بالمائة في ظاهرة الاحتباس الحراري، بسبب ثاني أكسيد الكربون المنبعث. وأفاد ذات العالم أن سبب الحرائق في الغابات ليس كما هو شائع عند الجميع برمي سيجارة مشتعلة أو زجاجة حارقة وغيرها، وإنما السبب الرئيسي هي الشرارة الكهربائية التي تسببها الصواعق الرعدية الكهربائية المحملة بشحنات كهربائية في الجو، والتي تسقط على أي كائن متسببة في حرائق خطيرة. وقد أصبح يُعتمد اليوم في كبرى الشركات الالكترونية على أعمدة خاصة لامتصاص هذه الشرارات الكهربائية في حالة وقوع صواعق، كما كان أجدادنا في الماضي يضعون أعمدة حديدية فوق المساكن لتفادي الصواعق.. “مازلنا نبحث في أسباب زلزال جيجل 1856.. والمنطقة معرضة إلى هزات أرضية مستقبلا” وفي ما يخص الزلازل، عاد بوناطيرو للحديث عن زلزال جيجل الذي حدث سنة 1856، والذي وقع في الساعة العاشرة صباحا وعاود على العاشرة ليلا، مشيرا إلى أنه عبارة عن مد بحري، وهو زلزال إستثنائي حدث في البحر، ولاتزال الأبحاث جارية بشأنه، وأن جيجل معرضة لزلازل أخرى كبقية الولايات الساحلية على اعتبار قربها من الخط الزلزالي الخطير داخل البحر الأبيض المتوسط، مؤكدا أن المد البحري يزيد من إصابة المجتمع بمختلف الأمراض والجرائم بسبب ارتفاع الحرارة ويؤدي أيضا إلى توترات نفسية خطيرة. “مستعد للرئاسيات المقبلة لو أراد الجزائريون أن يقودهم عالم” وعن سؤال حول نيته في الترشح للرئاسيات المقبلة وأسباب تعثره في الرئاسيات السابقة، أشار بوناطيرو إلى أن سبب عدم قبول ملفه في رئاسيات 2009 كان بسبب عدم تمكنه من إتمام نصاب التوقيعات وفقا للقوانين المنظمة لذلك. أما عن الترشح للرئاسيات المقبلة في 2014، فأوضح أنه مستعد لذلك إن كان الجزائريون يحبون أن يقودهم عالم، وكذا كافة الطبقات السياسية بما فيها الأحزاب، على أن يواصل عطاءه ومده للعلم وللشعب الجزائري في ميدان الابتكار والاختراع حتى ولو كان رئيسا. الإشاعات التخويفية للغرب هدفها تجاري وحذّر بوناطيرو، في الأخير، من الإشاعات التخويفية للغرب في مجال البحوث، لأن الهدف منها هو التجارة وبيع آخر صيحات التكنولوجيا والأدوية المضادة لمختلف أنواع انفلونزا الحيوان والإنسان للبلدان الفقيرة، متسائلا في سياق كلامه لماذا لا يتحدث الغرب عن القضايا المهمة، مثل تراجع اتساع ثقب الأوزون مؤخرا وعن أسبابه وإيجابياته على سكان الأرض..