اعتصم أمس حوالي عشرين بحارا من عمال مؤسسة ”أي بي سي” للنقل البحري أمام دار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة لمطالبة إدارة الشركة بتسوية وضعية 8 عمال لم يتلقوا رواتبهم منذ عام كامل، والنظر في مستقبل الشركة والعمال، خاصة وأن 4 بواخر مازالت منذ سنتين عالقة في ماليزيا، وواحدة في الصين، و3 في اليونان منذ 2009. أوضح الأمين العام لنقابة ”أي بي سي” رابح يونيشان في تصريح ل”الفجر” أن اعتصام العمال جاء للفت انتباه الإدارة حول المشاكل التي يعاني منها العمال، وفي مقدمتها بقاء 8 عمال دون راتب منذ أفريل 2012 بعد أن تم تحويلهم من ”أي بي سي” إلى مؤسسات أخرى تابعة لمجمع ”كنان” في إطار إعادة تنظيم المؤسسة بعد بيعها لبعض البواخر. واشتكى العمال أيضا من خفض رواتب بعض العمال بعد عملية تحويلهم إلى مؤسسات أخرى غير تلك التي كانوا يعملون بها، مطالبين بتمكينهم من الحصول على الراتب الذي كانوا يتقاضونه من قبل ”فمن غير المعقول خفض هذه الرواتب”. وأشار محدثنا إلى أن العمال يزاولون عملهم في جو من الحيرة والاضطراب بسبب عدم وضوح الرؤية حول مستقبل مؤسسة ”أي بي سي” لنقل البضائع، الأمر الذي يجعل مستقبل البحارة أيضا مجهولا، ملمحا في هذا الإطار إلى توضيح الأمور للعمال وطمأنتهم حول المستقبل المهني الذي ينتظرهم. وأشار محدثنا في السياق ذاته إلى أن تخوفهم من هذا الوضع يرجع أيضا إلى عدم تحرك الإدارة لحل قضية بقاء 4 بواخر عالقة في ماليزيا وأخرى في الصين منذ 2011 وثلاثة في اليونان منذ 2009، وذلك عقب فتح رأسمال الشركة وعقد اتفاقية مع مجمع ”فرعون” والتي صارت بها المؤسسة العمومية شريك مع متعاملين أردنيين وسعوديين وجزائريين. ودعا أمين عام النقابة الإدارة إلى فتح باب الحوار مع العمال والنظر في مطالبهم، لأن العمال لن يتراجعوا عن حقوقهم. وفي السياق ذاته، تحدث بعض العمال الذين أحيلوا على التقاعد عن عدم تلقيهم قرارات الإحالة، في حين تحصل الآخرون عليها، ما جعلهم متخوفين من المستقبل الذي ينتظرهم، وتساءلوا عن الأسباب التي تقف وراء هذا الإجراء الذي يختلف من عامل إلى آخر.