هدد 250 بحار بينهم البحارة ال17 العائدون من الصومال بعد 10 أشهر من الاحتجاز، بالدخول في حركة احتجاجية، تصل حد الإضراب عن الطعام، للمطالبة بتسديد أجورهم المتأخرة منذ 13 شهرا، فضلا عن توقيف شركة "أي بي سي" لضخ اشتراكات العمال لدى الضمان الاجتماعي منذ نفس التاريخ. وأوضح الأمين العام للفرع النقابي بالشركة يوتيشان رابح في تصريح للشروق أن 250 بحار يشتغلون لدى شركة "أي بي سي" التابعة لمجموعة فرعون العالمية، لم يتحصلوا على مستحقاتهم المالية منذ جانفي 2011، ناهيك عن عدم دفع الشركة لاشتراكات العمال لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء منذ نفس التاريخ، مشيرا إلى أن البحارة الذين تعرضوا لعملية قرصنة في الصومال لم يتلقوا أجورهم لأكثر من 17 شهرا.
وأضاف ممثل العمال أن البحارة اتصلوا بالمدير العام لشركة "أي بي سي" نصر الدين منصوري، لطرح انشغالهم، قبل أن يفاجئهم بأن خزينة الشركة فارغة، رغم أن هذه الأخيرة قامت بكراء 8 بواخر وهي ملك لشركة "كنان" لمتعاملين أجانب، حيث تركن لحد اليوم 4 بواخر بأحد موانئ ماليزيا، و3 بواخر أخرى في اليونان، وباخرة واحدة في الصين، وشدد رئيس التنظيم النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بضرورة الإسراع في استرجاع البواخر لاستئناف العمل بها انطلاقا من الجزائر، وصرف الرواتب المتأخرة للبحارة.
وندد المتحدث بتماطل الشركة المعنية في استرجاع البواخر ال8، رغم إلحاح الشركة الأم "مجموع فرعون"، خاصة بعد تعليمات الحكومة الصارمة بإعادة إدخال البواخر المعنية إلى أرض الوطن. وذلك عقب إيداع وزارة النقل شكوى رسمية أمام القضاء، ضد الشركة الوطنية للنقل البحري "كنان" تتهم فيها القائمين عليها بسوء التسيير، خاصة فيما يتعلق بعمليات تصليح البواخر الوطنية بورشات أجنبية بالخارج، وعقود الشراكة التي أبرمتها المؤسسة مع شركات أجنبية وعمليات كراء سفن لمتعاملين أجانب.
وكشف البحار النقيب عن عقد اجتماع امس مع مدير "اي بي سي" بمقر الشركة بالعاصمة، لدراسة الوضع، وعلى ضوء نتائج الاجتماع يحدد البحارة الإجراءات اللازمة، حيث لم يستبعد فرضية الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام لإسماع انشغالهم إلى أعلى السلطات في البلاد.