كشف نبيل دبزي، رئيس وحدة أمراض الكبد بمستشفى مصطفى باشا في العاصمة، عن آخر العلاجات المبتكرة في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي بنوعيه، والمتمثلة في “العلاج المثلث”، مشيرا إلى أن الجزائر تحصي سنويا 1 بالمائة من الحالات المصابة بفيروس سي و2.16 بالمائة من الحالات مصابة بفيروس ب. أشار نبيل دبزي، رئيس وحدة أمراض الكبد بالمستشفى الجامعي لمصطفى باشا، على هامش اللقاء العلمي الذي نظم أول أمس بالعاصمة، بمشاركة خبراء جزائريين وفرنسيين، إلى آخر النتائج التي توصلت إليها الدراسة العلمية “كوبيك” والتي قام بها مجموعة من الاطباء الفرنسيين منذ 2011، مؤكدا أن الجزائر من بين الدول السباقة التي حصلت على هذه النتائج، والتي أسفرت عن ابتكار علاج جديد فعال يحتوي 3 أدوية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، والذي أطلق عليه اسم “العلاج المثلث“. وفي السياق ذاته، قال رئيس وحدة أمراض الكبد بالمستشفى الجامعي لمصطفى باشا “أنه من المفترض إعلان النتائج النهائية الخاصة بهذه الدراسة في أواخر شهر أفريل الحالي بمناسبة المؤتمر الاوروبي الذي ستحتضنه مدينة امستردام بهولندا”، مضيفا أن الجزائر كان لها شرف تجربة هذا العلاج الجديد على مرضاها، وبالفعل كان لها فضل كبير في معالجة البعض منهم. في هذا الاطار، أوضح دبزي “أن هذا العلاج جرب مؤخرا على 10 مرضى مصابين بالتهاب الكبد الفيروسي على مستوى المستشفى الجامعي لمصطفى باشا وأثبت نجاعته، باعتباره واحدا من أنجح العلاجات الحديثة والمبتكرة في هذا الخصوص”، مضيفا :”من المنتظر أن نستقبل كميات هائلة من هذا الدواء في المستقبل القريب لمعالجة جميع المرضى الذين لم يتجاوبوا مع العلاج المزدوج”. من جهة اخرى، أفاد ذات المتحدث بآخر الإحصائيات العالمية التي سجلت في عدد المرضى المصابين بفيروس الكبد، حيث سجلت 3 بالمائة من الحالات المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي نوع (سي)، بينما أحصت الجزائر 1 بالمائة منه، بالإضافة الى تسجيل 400 مليون نسمة مصابة بفيروس الكبد نوع ( ب).