ألمانيا تعلن استقبال 5000 لاجئ سوري التقى أمس جون كيري وعدد من وزراء خارجية دول مجموعة الثماني ممثلين عن المعارضة السورية في لندن، قبل اجتماع الدول الصناعية الكبرى اليوم الذي تهيمن على أجندته الأزمة السورية، الملف النووي الإيراني وقضية كوريا الشمالية. كشفت مصادر من داخل المعارضة السورية أن رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو، ونائبي رئيس الائتلاف الوطني السوري جورج صبرا وسهير الأتاسي المشاركين في الاجتماع، سيجددون طلب المعارضة بشأن إمداد الدول الكبرى لها بالسلاح، وهي الخطوة التي أيدتها سابقا بعض الدول ودافعت عنها بريطانيا وفرنسا، لكن المعطيات اليوم تشير إلى الكثير من الاحتمالات خاصة بعد تبني تنظيم القاعدة في العراق جبهة النصرة السورية، الأمر الذي يدفع بالدول الداعمة للمعارضة السورية إلى التفكير مليا قبل الإقدام على خطوة مماثلة، لأنها إن استمرت في الدفاع على موقفها فهذا يعني أن تؤيد الإرهاب، على اعتبار أن تنظيم القاعدة في العراق مصنّف ضمن قائمة الإرهاب. وأشار بيان رسمي صادر عن المكتب الإعلامي للائتلاف السوري نهار أمس أن الوفد السوري طرح في الاجتماع تصورا متكاملا حول رؤية الحكومة المؤقتة وأهدافها ودورها في خدمة الثورة السورية، مع توضيح أساليب ووسائل الدعم الممكنة لذلك خاصة في مجال تسليح الجيش الحر. اللقاء الذي جمع المعارضة أمس بوزراء الخارجية استبعدت منه المصادر لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بممثلي المعارضة على ضوء موقف موسكو الداعم للرئيس السوري بشار الأسد، كما تزامنت تصريحات كيري مع تجديد روسيا أمس تأكيدها بأنها لا تدعم أي طرف بالنزاع الداخلي في سوريا، مشددة على إدانة كل ما أسمته الأعمال الإرهابية والعنف ضد المدنيين، وخاصة العنف الناجم عن النزاعات الطائفية أو القومية، ومن المنتظر أن يناقش اجتماع الدول الثماني الذي يضم كلا من الولاياتالمتحدةالأمريكية، اليابان، ألمانيا، روسيا، إيطاليا، بريطانيا، فرنسا، وكندا. على صعيد آخر رحبت أحزاب سياسية معارضة ومنظمات والمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بإعلان حكومة المستشارة أنجيلا ميركل عزمها استقبال خمسة آلاف لاجئ سوري خلال العام الجاري، كما انتقدت الهيئات في الوقت ذاته إعلان وزير الداخلية هانز بيتر فريدريش إعطاء أفضلية لطلبات اللاجئين المسيحيين، حيث وصل عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا حاليا وفقا للإحصائيات الرسمية إلى نحو 40 ألف لاجئ، حيث أعلنت وزارة الداخلية أن ألمانيا ستستقبل ثلاثة آلاف لاجئ جديد شهر جوان القادم وألفين أخريين الخريف المقبل. من جانبه رد الجيش السوري الحر على بيان تنظيم القاعدة في العراق الذي تبنى جبهة النصرة الناشطة في سوريا، مؤكدا أن قيادة الجيش الحر لا تنسق مع النصرة، وأن لا أحدا يمكنه أن يفرض على الشعب السوري شكل دولته حسب ما صرح به مسؤول في الجيش لوكالة ”فرانس برس”، وهو ما أكده المنسق الإعلامي والسياسي للجيش الحر لؤي مقداد.