التمس النائب العام لمحكمة الجنايات تسليط عقوبة المؤبد ضد أفراد عصابة مختصين في سرقة المركبات بالجزائر العاصمة ومدينة تيزي وزو، طالت مواطنين بسطاء ومؤسسات عمومية، وهم ملثمون مدعين بأنهم إرهابيون، إضافة إلى نصبهم الحواجز المزيفة. واعترف المتهمون في جلسة محاكمتهم أمس بالاتفاق على تكوين عصابة انطلق نشاطها باستهداف المركبات المتوقفة أمام فندق بتيزي وزو، وتمكنوا من سرقة سيارة من نوع ”دايو” وباعوها، غير أنهم حسب أقوالهم توقفوا عن ذلك إثر إلقاء القبض أحد أصدقائهم والزج به بالسجن، وعاودوا الرجوع لنشاطهم السابق بمجرد خروجه من المؤسسة العقابية. وأضاف المتهمون بأنهم استعملوا مسدسا لدى اقتحامهم شركة للمياه بمدينة تيزي وزو في 2006 وهم ملثمون مدعين بأنهم إرهابيون وقاموا بتكبيل الحراس وسرقوا شاحنتي ”سوناكوم” وسيارة نفعية، كما نصبوا حاجزا مزيفا واستولوا على سيارة ”رونو ميغان”، ومركبة من صنف ”آتوس” وأخرى من نوع ”رونو” ليعاودوا بيع هذه المركبات المسروقة بمبالغ مالية تتراوح بين 13 و19 مليون. وتمكنت المصالح المختصة وضع حد لنشاط هذه العصابة بعدما أودع أحد المواطنين شكوى لدى مصالح الضبطية القضائية لبئر خادم، ضد مجهول لسرقة سيارته نوع ”غولف”، وألقت مصالح الأمن القبض على المشتبه فيهم، وهم على متن سيارتين ”رونو” و”بيام” وأحدهم الذي ينحدر من مدينة تيزي وزو، يخفي مسدسا ناريا به 11 خرطوشة، قارورة غاز مسيلة للدموع، 2 مفك براغي، إضافة لمختلف أنواع ألواح الترقيم.