عمدت جماعة إجرامية تنشط على مستوى تيزي وزو والعاصمة، إلى نصب حواجز مزيفة باستعمال أسلحة نارية، من أجل الاستيلاء على السيارات الفخمة التي طالت تلك التابعة للشرطة والشركات العمومية والمواطنين. تم توقيف أفراد الجماعة الإجرامية المتكونة من 22 متهما، بناء على معلومات تفيد بوجود شبكة متخصصة في سرقة السيارات تنشط على مستوى حي لا بروفال بالقبة، حيث ألقي القبض على بعض منهم كانوا متن سيارتين، الأولى من نوع ''رونو'' والثانية من نوع ''بي ام''، عثر بحوزتهم على مسدس ناري، بالإضافة إلى قارورة غاز مسيل للدموع. وبعد توسيع التحقيق إلى غاية خميس مليانة، تم القبض أيضا على أحد المتهمين، كما عثر بمرآب منزله على أربع سيارات فخمة كانت محل بحث، حيث تمّ التعرف عليها رغم تغيير لوحات ترقيمها. وبتفتيش منزل المتهم أيضا، تم ضبط 31 مفتاح سيارة ومبلغ 37 مليون سنتيم. ومن بين العمليات التي قام بها المتهمون، الاستيلاء على سيارة ''ميتسو بيتشي'' تابعة لمصالح الأمن كانت مركونة بضواحي تيزي وزو، إلى جانب نصبهم لحواجز مراقبة أمنية مزيفة بتفزيرت تمكنوا خلالها من سرقة ثلاث سيارات، الى جانب سطوهم على سيارة أخرى من نوع ''فولف'' من الجيل الرابع في بلدية بئر خادم. وتأسس في القضية 10 ضحايا من بينهم الشركة الجزائرية للمياه على مستوى تيزي وزو والتي تعرضت هي الأخرى للسطو من طرف أفراد الجماعة الذين اقتحموا المكان ملثمين، للتمويه على أنهم مجموعة إرهابية، مستعملين في ذلك سلاحا ناريا. وقد تمكنوا خلالها من الاستيلاء على شاحنتين وسيارة ''رونو ترافيك''. واعترف أغلب المتهمين خلال التحقيق بارتكابهم للسرقات في حق المواطنين وكذا بعض الشركات، غير أنهم نفوا أن يكونوا منضوين تحت لواء أية جماعة إرهابية، مما جعل غرفة الاتهام توجه ل 22 متهما تهم متباينة تتعلق بجناية تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة باستعمال سلاح وبتوفر ظروف الليل وجنحة التزوير واستعماله مع استعمال أسلحة وذخيرة حربية.