توعد عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري ”إيتوزا” بالدخول في إضراب مفتوح الآجال بداية الأسبوع المقبل، على ”خلفية السياسة التي تنتهجها إدارة المؤسسة من خلال اللجوء إلى بيع فروع النقل بصفة تدريجية وعدم الاستجابة لأي طلب من جملة المطالب التي رافعت لها النقابة خلال نوفمبر الماضي”، والخاصة بإعادة الاعتبار ورفع أجور العمال. وطالبت نقابة عمال مؤسسة ”إيتوزا” السلطات ممثلة في وزير النقل عمار تو، بضرورة التدخل لوضع حد نهائي ل”جملة التجاوزات التي طرأت على الاتفاقيات المبرمة بين إدارة الشركة ومؤسسات أجنبية المتعلقة أساسا ببيع وحدات النقل دون إشراك الجانب النقابي، بالرغم من عدد المراسلات التي رفعتها للسلطات المعنية خلال الأشهر الأخيرة”. وفي السياق ذاته، كشف ممثلون من الفرع النقابي ل”الفجر”، عن ”تسجيل تجاوز آخر في سياسة العمل المنتهجة من قبل إدارة ”إيتوزا” والتي خصّت هذه المرة اتفاقية شراء المؤسسة الفرنسية ”بوما غلاسكي” فرع النقل للمصاعد الهوائية، والتي من المقرر تسليمها بشكل نهائي في الأول من ماي المقبل، الأمر الذي أصبح يساهم بشكل كبير في رفع مؤشر البطالة وسط عمال الشركة”. وفي موضوع ذي صلة، لقي ”شراء جزء من أسهم شركة النقل الحضري وشبه الحضري الذي خص في وقت سابق فرع ”ترامواي” والذي كان سببا في تسريح عدد كبير من العمال وبعدها المصاعد الهوائية، رفضا شديدا من قبل ممثلي النقابة”، خاصة وأن إدارة ”إيتيزا” اعتمدت منذ أزيد من شهر ونصف على ”التماطل في تسليم الختم الرسمي إلى غاية الوقت الراهن الخاص بالهيئة، وبذلك اتخاذ منها مبررا لعدم إشراك رأي الشريك الاجتماعي”. وفي الإطار نفسه، وصف العمال السياسة المنتهجة من طرق السلطات المسؤول في المؤسسة على رأسها المدير الحالي ب”العمدية”، خاصة وأن ”الهدف الحقيقي التي ترمي إليه من وراء كل هذا هو تقليص أكبر عدد من العمال على غرار توقيف أزيد من 30 حافلة، لنقل الطلبة عن العمل دون أي سبب وكسر المخطط الوطني الخاص بتوحيد النقل العمومي منه مشروع المصاعد الهوائية العمومية”.