كشف المجلس الاستشاري لعلاج هشاشة العظام وأورام العظام والعمود الفقري، أن هذا الداء يصيب 40 بالمائة من النساء بعد سن اليأس ويتسبب في وفاة 20 بالمائة من الحالات. وأشار المختصون إلى أن نصف المرضى الذين يعانون من هشاشة العضام معرضون للإعاقة إذا لم يتم التكفل بهم. تناول المجلس الاستشاري المقدم من قبل شركة نوفارتيس للأدوية، على هامش اللقاء العلمي الذي نظم أول أمس بفندق الهيلتون بالعاصمة، والذي ضم مجموعة من الخبراء الجزائريين والفرنسيين تحت شعار “علاج ورعاية”، موضوع هشاشة العظام، باعتباره أحد أمراض العظام الخطيرة التي تصيب 40 بالمائة من النساء فوق الخمسين سنة بسبب آثار انقطاع الطمث. وأفاد المختصون المشاركون في اللقاء العلمي “أن مصطلح هشاشة العظام معناه باللغة اليونانية “ثقب”، أين تجعل العظام أكثر هشاشة وضعيفة وقابلة للكسر بسهولة عند تعرضها لأقل الصدمات، خاصة على مستوى العمود الفقري والورك، وهو مرض ناتج عن عدة عوامل كانقطاع الطمث والدورة الشهرية، نقص هرمون الاستروجين، نقص الكالسيوم في العظام، التدخين، وقلة التعرض لأشعة الشمس، والأمراض مزمنة كالسكري. ودق المشاركون ناقوس الخطر حول انتشار مرض هشاشة العظام في الجزائر، لاسيما للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الثلاثين سنة، موضحين أن هذا المرض يتسبب في مشاكل صحية تؤدي إلى تدهور الحياة اليومية، كالإعاقة، وتمس جميع الفئات العمرية وخاصة كبار السن فوق 65 سنة، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن هشاشة العظام يجعلها أكثر عرضة للاختراق والكسر في حالة السقوط، فخلال سنة 1990 بلغت نسبة كسور الورك 1.7 مليون حالة، ومن المرتقب أن تتضاعف هذه النسبة خلال سنة 2050 إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف”. وأكد ذات المشاركين “أن تشخيص المرض في مرحلة مبكرة ووصف العلاج في بداية المرض يجنب مضاعفات خطيرة، ويمكن المريض من تفادي الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي، داعين المرضى في حالة الإحساس بألم مفصلي للقيام بكشف عميق لتشخيص الحالة من قبل المختصين لوصف علاج مضاد للآلام”. من جهة أخرى نصح ذات الخبراء باتباع نظام غذائي خاص بعد القيام بعملية التشخيص، عن طريق القيام بنشاطات رياضية منتظمة وكذا الإكثار من تناول الألبان ومشتقاتها، والتعرض للشمس، إضافة إلى التقليص من استهلاك الملح والقهوة.