وافقت الهيئة المشرفة على الانتخابات الفنزويلية على إعادة التدقيق في نسبة 46٪ المتبقية من التصويت الإلكتروني التي لم يتم تدقيقها بعد إعلان فوز نيكولاس مادورو بالانتخابات الرئاسية الأحد الماضي. تعزز موقف مادورو على الصعيد القانوني بإعلان محكمة القضاء العليا استحالة القيام ”بفرز يدوي” لبطاقات التصويت، حيث أنجز المجلس الانتخابي الوطني تدقيق نسبة 54٪ من أصوات الناخبين التي أعلن على ضوئها فوز مادورو بنسبة 50.8٪ من الأصوات مقابل 49٪ لمنافسه مرشح المعارضة أنريكي كابريليس، لكن رئيس المجلس الانتخابي تيبيساي لوثينا قال أن توسيع عملية التدقيق جاء لحفظ مناخ الانسجام داخل البلاد وعزل قطاعات العنف التي تريد الإضرار بالديمقراطية، لكن إنريكي كابريليس يتمسك بالطعن في النتيجة مبررا موقفه بالمخالفات التي صاحبت العملية الانتخابية، لكن المعارضة عادت وتراجعت عن مواقفها المتصلبة بإعلانها وقف حملتها الشرسة ووقف اعتصاماتها داعية الحكومة للحوار لإيجاد حل للخلاف، وامتنعت واشنطن عن الاعتراف بمادورو رئيسا لفنزويلا إذ أيد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري طعن كابريليس في نتائج الانتخابات وطلبه رسميا إعادة فرز الأصوات بشكل يدوي. على صعيد آخر عقد اجتماع طارئ لدول أمريكا الجنوبية لبحث الأزمة السياسية في فنزويلا، حيث توجه الرئيس المنتخب مادورو أول أمس لحضور قمة أزمة إقليمية في العاصمة البيروفية ليما عشية حفل تنصيبه في كراكاس وسط مقاطعة المعارضة، ويسعى مادورو إلى الحصول على تأييد إتحاد دول أمريكا الجنوبية ”يوناسور” في اجتماعها الطارئ المخصص لمناقشة الأزمة التي أعقبت انتخابات بلاده التي نصبته رئيسا للبلاد، وكان مادورو قد أشار في تصريحاته الإعلامية إلى الدور الذي تلعبه واشنطن في تأجيج الصراع داخل فنزويلا مشيرا إلى أنه لا وجود لمعارضة داخلية بل هناك مؤامرة ضد البلد تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي يتهمها مادورو بتمويل وتوجيه الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات بالتعاون مع المعارضة الفنزويلية.