حظى الرئيس الفنزويلي المنتخب نيكولاس مادورو بتأييد جماعي من زعماء أمريكا اللاتينية في وقت مبكر من صباح أمس في ليما، فيما أسهمت خطته لتوسيع نطاق مراجعة الأصوات الالكترونية في تهدئة التوتر بشأن نتيجة الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، وكان اجتماع اللحظة الأخيرة للمجموعة الإقليمية اتحاد دول أمريكا الجنوبية "اوناسور" قد اختتم في بيرو قبل ساعات من الموعد المقرر لحضور مادورو حفل أداء اليمين الدستورية في كراكاس، واجتاحت الاحتجاجات فنزويلا بعد فوز مادورو في الانتخابات التي جرت الأحد الماضي بفارق نقطتين مئويتين عن أقرب منافسيه الزعيم الفنزويلي المعارض أنريكي كابريليس، وقالت الحكومة إن ثمانية أشخاص قتلوا في الاحتجاجات التي قادتها المعارضة، واستجابة منه لمطالب كابريليس بإعادة فرز الأصوات، أعلن المجلس القومي للانتخابات في فنزويلا في وقت متأخر من مساء أمس الأول أنه سيراجع 46 بالمائة من جملة الأصوات الإلكترونية التي لم تراجع بعد، وكانت مراجعة أكثر من نصف هذه الأصوات قد جرت يوم الانتخابات، وأعلن المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا أمس الأول موافقته على إعادة فرز كل صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية على إثر الأزمة السياسية التي اندلعت إثر إعلان فوز نيكولاس مادورو، في قرار سارع مرشح المعارضة انريكى كابريليس الذى خسر بفارق ضئيل أمام الرئيس بالوكالة إلى الترحيب به، وقال كابريليس في مؤتمر صحفي "إن فريق حملة المعارضة يوافق على ما أعلنه المجلس الوطني الانتخابي للبلاد" مؤكدا أن عملية التحقق ستسمح ب"إظهار الحقيقة"، وأضاف محافظ ولاية ميراندا الذى يطالب بإجراء تدقيق في فرز الأصوات منذ مساء الاقتراع الرئاسي، "أريد أن أهنئ شعبنا، لأن ذلك كافح من أجله جميع الفنزويليين والفنزويليات"، وأعلنت السلطات الانتخابية الفنزويلية أمس الأول إجراء عملية تدقيق في كافة صناديق الاقتراع المستخدمة في انتخابات الأحد على إثر انتخاب نيكولاس مادورو الذى اعترضت عليه المعارضة، وقالت رئيسة المجلس الوطني الانتخابي تيبيساى لوتشينا في مؤتمر صحفي "لقد اتفقنا، بما يحترم القواعد الانتخابية، على توسيع نطاق عملية التحقق" لتشمل صناديق الاقتراع التي لم يتم التحقق منها بعد.