أكد تقرير صيني حول حقوق الإنسان في الولاياتالمتحدةالأمريكية لسنة 2012 الصادر أمس، أن النساء الأمريكيات يواجهن التمييز فيما يتعلق بالعمل والأجر، وهن أكثر عرضة للفقر والعنف مع وقوع بعضهن ضحايا للاعتداءات الجنسية. وأوضح سجل حقوق الإنسان في الولاياتالمتحدة في 2012، الصادر عن المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني، والذي أوردته وكالة الأنباء الصينية أمس، أنه مازالت الولاياتالمتحدة من بين دول قليلة في العالم التي لم تصادق على اتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة. وشكلت النساء نحو ثلثي العاملين الذين يحصلون على أدنى مستوى من الأجر في البلاد، أو أقل من 61 بالمائة من العاملين المتفرغين “دوام كامل” الحاصلين على أدنى مستوى من الأجور في عام 2011، وفقا للتقرير نقلا عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي. وأشار التقرير إلى المخاطر التي تواجهها النساء الحوامل والأمهات الجدد فيما يخص إجبارهن على ترك العمل. وقال التقرير نقلا عن مركز قانون المرأة الوطني الأمريكي، أن معدل الفقر لدى النساء في عام 2011 بلغ 14.6 بالمائة مقارنة بالرقم 10.9 بالمائة للرجال، وأن النساء أكثر عرضة للعيش في فقر فنحو 40 بالمائة من النساء اللواتي ينفقن على أسرهن يعشن في فقر. وتقع النساء ضحايا للعنف والتحرش الجنسي، إذ كشف تعداد أمريكي وطني لهيئات العنف الأسري في سبتمبر 2011 أنه تم الإبلاغ عن 67 ألف ضحية في يوم واحد وفقا للتقرير. ونقلا عن نفس التقرير حول “العنف ضد المرأة وأسبابه ونتائجه”، قدم من قبل المقرر الخاص إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012، فإن أغلب العاملين في سجون الولاياتالمتحدة غير مدربين بشكل مناسب على منع والتعامل مع الاعتداءات الجنسية الواقعة على السجينات. وغالبا لا تتم معالجة والإبلاغ عن حالات الاغتصاب التي تحدث في السجون، حسب التقرير. ومن جانب آخر تقع النساء في القوات الأمريكية ضحايا للتحرشات الجنسية. وقد أبلغت نحو 79 بالمائة من النساء اللواتي يخدمن في الجيش عن تعرضهن للتحرش الجنسي، إذ غالبا ما تؤدي الصدمات الجنسية داخل الجيش إلى تدهور الحالة النفسية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب الشديد، كما أورد التقرير المذكور. وبالنسبة الأقليات العرقية، أشار التقرير إلى الوضع المقلق لصحة النساء الأمريكيات من الأقليات، حيث أشار إلى تقرير إعلامي صدر في جوان 2012 والذي يفيد بأن معدل الإصابة بفيروس نقص المناعة بين النساء السود مرتفع، مضيفا أن نساء الأقليات هن أكثر عرضة للوفاة أثناء أو بعد الولادة من النساء البيض، وفقا لتقرير عرض على الموقع الشبكي لصحيفة “شيكاغو تريبيون”.