أقدم شرطي يشتغل بوحدة المراقبة بميناء الجزائر على محاولة قتل مسؤوله وهو عميد شرطة ورئيس مصلحة المراقبة بميناء العاصمة، بعدما تعرض للتوبيخ من العميد، إثر تسلمه رشوة مقدرة ب1500 دج، من صياد أدخل رافعة إلى الميناء بدون رخصة دخول. ليواجه المتهم رفقة زميله والصياد تهمة محاولة القتل العمدي تحت سبق الإصرار، والرشوة واستغلال الوظيفة بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة. تعود وقائع القضية إلى تاريخ 26 ماي 2012، عندما تلقت مصالح الأمن نداء مفاده تعرض شرطي برتبة عميد بميناء الجزائر، لطلقات نارية من عون أمن وذلك بالمقر الإداري للفرقة الأولى لشرطة الحدود البحرية، وبفتح تحقيق في الحادثة، تبين أن مناوشات حدثت بين ”م. مبروك” عون شرطة مكلف بتأمين مدخل السماكة، ورئيسه في المصلحة ”م. مصطفى”، حيث وصلت الأخير معلومات حول تلقي الشرطي الأول رشوة من صياد أدخل رافعة إلى المسمكة دون ترخيص، وأثناءها أخرج المتهم مسدسه الشخصي، وأطلق 5 عيارات نارية أصابت اثنتين منها الضحية في الذراع والفخذ. المتهم ”م. مبروك” المنحدر من ولاية بسكرة، عند استجوابه، أنكر ما نسب إليه، مؤكدا أن مسؤوله استفزه، عندما وجه له شتائم، وهدده بتحويله إلى الحراسة، الأمر الذي أغضبه وجعله يخرج مسدسه، ويطلق طلقات عشوائية في الهواء. هذه التصريحات فندها الضحية مؤكدا أنه لم يشتم المتهم، وإنما وبخه فقط، وعندما خرج من مكتبه، توجه إليه الفاعل ووجه نحوه مسدسه الشخصي، موجها إليه طلقات متتالية، وعندما حاول الضحية تفاديها، أصيب في ذراعه وفخذه، ومع ذلك تمكن من الهروب والاختباء خلف جدار، فيما قام أعوان الشرطة الآخرين بالإمساك بالشرطي الغاضب. وحسب تصريح الصياد المتهم في جلسة المحاكمة، فإن الشرطي المتهم طلب منه ”شيئا” حتى يسمح له بالمرور خاصة وأن اليوم كان عطلة نهاية الأسبوع، فمنحه الصياد مبلغ 1000دج، ثم أضاف له 500 دج أخرى بطلب من المتهم، فيما صرح الأخير بأن الصياد متعود على إعطائه السمك بعد كل رحلة صيد.