عقد العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني احمد بومهدي وعبد الرحمن بلعياط، لقاء سريا ببيت أحد المسؤولين، أول أمس، كان الهدف منه إنهاء حالة الشغور التي يعيشها الأفالان، والترتيب لاستئناف دورة اللجنة المركزية قبل 20 ماي القادم وانتخاب أمين عام جديد. وقد كان اللقاء بعد إجراء نوع من الوساطة بين الطرفين، من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار والاتفاق حول تاريخ الدورة القادمة، والشخصيات المحتلمة للترشح لمنصب الأمانة العامة للحزب، حيث مثّل المركزيين والتقويمية في اللقاء عضو مكتب الدورة أحمد بومهدي، فيما مثل الجناح الآخر عبد الرحمن بلعياط، الذي يتمتع هو الأخر بالعضوية في مكتب التسيير المثبت عضويته في الدورة الماضية للجنة المركزية المنعقدة بفندق الرياض. وتناقش الطرفان أيضا في ملف المرشحين القادمين للدورة، حيث تتجه الأنظار في الوقت الراهن نحو التركيز على مرشح المعارضة ممثلا في أحمد بوخالفة، وجناح آخر يدعم ترشح الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني عمار سعيداني، كما تم طي ملف عودة بلخادم للترشح تحت أي ظرف أو ذريعة، سيما وأن عددا من المناضلين والمتعاطفين معه يريدون عودته و يدفعون للترشح. وتحتم الظروف السياسية التي تمر بها البلاد طابع الاستعجالية في عقد الدورة وانتخاب أمين عام جديد للأفلان، سيما وأن تعديل الدستور نقطة جوهرية لا يمكن للسلطة السياسية تمريره أو حتى فتح نقاش جدي بشأنه، وأكبر قوى سياسية في البلاد في حالة فراغ رهيب، حيث لم تقتض الأعراف أن يتخلف الأفالان عن موعد حاسم مثل هذا.