فابيوس “لا يقين عن استخدام سلاح الدمار الشامل في سوريا" تعمقت قطيعة المجتمع الدولي فيما يخص الأزمة السورية بعد فشل كبرى الدول في إيجاد حل للصراع، بتضارب التصريحات بشأن استخدام السلاح الكيماوي في الحرب الدائرة بالمنطقة بين مؤكد ورافض، ففي الوقت الذي تصر فيه بريطانيا وإسرائيل على استخدام سوريا السلاح المحظور تنفي روسيا الأمر فيما جنحت فرنسا أمس إلى موقفها. كشفت فرنسا أمس أنه لا يقين عن استعمال الكيماوي في سوريا بعد أن كانت تقف إلى جانب الأطراف المتهمة للنظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي، حيث صرح وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس في حديث لإذاعة “أوروبا-1” صباح أمس أنه لا توجد لأدلة قاطعة باستخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، مشيرا إلى طلب فرنسا من الأمانة العامة للأمم المتحدة بإصدار أمر لفتح تحقيق في هذا الموضوع، وأضاف أن باريس تقوم بخطوات فردية للتأكد من الموضوع، وقال “إن صحت الشكوك فإن ذلك يعني تغير الكثير من الأمور في الشأن السوري”. وفي الشأن ذاته تتمسك روسيا بموقفها من الأزمة السورية وقال لافروف خلال مؤتمر، أمس بموسكو، أن هناك دول وقوى خارجية تسعى لاستعمال كل الوسائل لإسقاط النظام السوري، واعتبر اشتغال هذه الأطراف لأسلحة الدمار الشامل للغرض ذاته أمر بالغ الخطورة وغير مقبول، مؤكدا أن مثل هذه اللعبة الجيوسياسية تعرقل التحقيق في حادث استخدام السلاح الكيميائي الذي وقع بسورية في 19 مارس الماضي، واتهم وزير الخارجية الروسي بعض الدول بعرقلة عمل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومنعه من الرد المباشر على الطلب المحدد الخاص بالتحقيق في هذا الحادث، مشيرا إلى طلب الحكومة السورية من الأممالمتحدة إرسال فريق من الخبراء للتحقيق في هذا الحادث، لكن رسالة الأمين العام إلى دمشق - وتحت ضغط بعض أعضاء مجلس الأمن - طالبت السلطات السورية بالسماح للخبراء الأمميين بدخول أية منشأة في سوريا بذريعة التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي.على صعيد التطورات الأمنية نجا رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، أمس، من تفجير استهدف موكبه في حي المزة بالعاصمة دمشق، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين، لكن مصادر الثورة السورية شككت في الرواية الرسمية التي بثها التلفزيون الرسمي، ولمحّت إلى تدبير محاولة الاغتيال من قبل النظام الذي تواصل قواته الاشتباكات مع الجيش السوري الحر في دمشق وريفها، حيث تجددت أمس الاشتباكات بمحيط مطار حلب الدولي بين الجيش الحر وقوات النظام، واحتدم الصراع بمحيط كتيبة تل الخضر قرب بلدة عِثمان بمحافظة درعا، وتعرضت معظم أحياء مدينة دير الزور لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، وجاءت تصعيد أمس بعد إعلان ناشطين، أمس الأول، مقتل أن نحو سبعين جنديا نظاميا في سيارة ملغمة بريف حمص فيما قتل 88 شخصا بنيران قوات النظام. يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التقى أمس في واشنطن بوفد من جامعة الدول العربية، ضم وزراء خارجية كل من السعودية ، مصر ، المغرب ، الأردن والسلطة الفلسطينية إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تناولت المحادثات الشأن السوري ومستجدات القضية الفلسطينية.