نجا رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، من محاولة اغتيال بعد تفجير استهدف موكبه في وسط دمشق أمس، وقال التلفزيون السوري إن تفجيرا إرهابيا في حي المزة بالعاصمة كان محاولة لاستهداف موكب رئيس الوزراء. ووصف رئيس الوزراء السوري التفجير الذي وقع صباح أمس لدى مرور موكبه وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بأنه دليل إفلاس المجموعات الإرهابية، ونقلت وكالة الأنباء السورية عن الحلقي قوله خلال ترؤسه اجتماعا أمس، إن تلك التفجيرات الإرهابية دليل إفلاس وإحباط المجموعات الإرهابية والقوى الداعمة لها بسبب بطولات وانتصارات الجيش العربي السوري في ملاحقته وسحقه لفلولها، إضافة إلى إصرار الشعب السوري على تنفيذ البرنامج السياسي لحلّ الأزمة الذي أطلقه الرئيس بشار الأسد باعتباره المخرج الوحيد والآمن من أجل إعادة عجلة البناء يضيف الحلقي الذي شدد على أن هذه التفجيرات الإرهابية لن تزيد النظام إلا تصميما وثباتا على المزيد من العمل والعطاء والبناء وإعادة الأمن والاستقرار. إلى ذلك، عبّر الرئيس الإيراني عن خشيته من سقوط نظام الأسد قائلاً إن استلام المعارضة السورية للسلطة في سوريا يهدد المنطقة لفترة طويلة، مشيراً إلى تطابق وجهتي نظر طهران والقاهرة في ضرورة إيجاد حلّ على أساس المبادرة المصرية، جاء ذلك خلال لقائه مساعد الرئيس المصري عصام الحداد في طهران. وشدَّد نجاد على أن انتصار المعارضة في سوريا سيجلب موجة من عدم الاستقرار تمثل تهديداً للمنطقة برمتها، مجدداً في الوقت ذاته دعم طهران لنظام الأسد، وفق ما نقلته وكالة »إرنا« الإيرانية للأنباء عن الموقع الالكتروني للرئاسة، وأضاف الرئيس الإيراني خلال استقباله عصام الحداد، المستشار الخاص للشؤون الخارجية للرئيس المصري محمد مرسي، أنه يجب الإسراع بإجراءات حلّ وتسوية القضية السورية على أساس التفاهم والحوار. وتأتي زيارة الوفد المصري إلى طهران في إطار التصريحات الإيرانية على تجانس موقف إيران مع مصر بشأن إيجاد حلّ للأزمة السورية على أساس مبادرة مصرية. من جهته، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من استخدام موضوع أسلحة الدمار الشامل من أجل إسقاط النظام في سوريا، وقال لافروف في مؤتمر صحفي أمس بموسكو إنه توجد دول وقوى خارجية تعتبر كل الوسائل جيدة لإسقاط النظام السوري، لكن موضوع استخدام أسلحة الدمار الشامل خطير للغاية، مؤكدا أن استخدام هذه الموضوع أمر غير مقبول، أكد الوزير الروسي أن مثل هذه اللعبة الجيوسياسية تعرقل التحقيق في حادث استخدام السلاح الكيميائي الذي يقال إنه وقع بسوريا في 19 مارس الفارط، واتهم دولا تحاول منع الأمين العام للأمم المتحدة من الرد المباشر على الطلب المحدد الخاص بالتحقيق في هذا الحادث. وكانت تقارير إعلامية أفادت أمس بأن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية عقد اجتماعا لبحث مسألة السلاح الكيميائي السوري، وأضافت أن الاجتماع الذي عقد مساء الأحد وأستمر 4 ساعات تناول تقارير الاستخبارات الإسرائيلية والإجراءات التي يجب اتخاذها إزاء تطورات الأزمة السورية، كما بحث إمكانية التدخل الاسرائيلي لمنع وصول الأسلحة الكيميائية إلى أيدي المتشددين في سوريا أو حزب الله اللبناني الذي تشير التقارير إلى تواجد عناصره بالأراضي السورية للقتال إلى جانب الجيش النظامي ضد المعارضة المسلحة. ويأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلى ضغط عدد من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي على الرئيس باراك أوباما للتدخل في الحرب بسوريا، قائلين إنه بإمكان الولاياتالمتحدة مهاجمة القواعد الجوية لجيش النظام السوري بالصواريخ. وقال السناتور الجمهوري لينزي غراهام بحسب المصادر إن من شأن تحييد السلاح الجوي الذي يمنح قوات النظام تفوقاً على قوات المعارضة أن يحول مسار المعركة سريعا، مضيفا أن السبيل الأفضل لمنع القوة الجوية السورية من التحليق هو قصف القواعد الجوية السورية بصواريخ كروز. ميدانيا، قال نشطاء إن نحو 70 جنديا نظاميا قتلوا بتفجير سيارة مفخخة وذلك في قرية كمام شمال ريف حمص أول أمس، وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 88 شخصا قتلوا الأحد بنيران القوات النظامية معظمهم في حلب ودمشق وريفها.