- أنباء عن خطط لتوجيه ضربات جوية لسوريا وروسيا تحذر - نجاد: استلام المعارضة السورية للحكم سيهدد المنطقة كلها أعلن الإعلام الرسمي السوري نجاة رئيس الوزراء وائل الحلقي أمس، من تفجير استهدف موكبه في حي المزة بالعاصمة دمشق، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص، وإصابة عدد آخر من مرافقيه، لكن مصادر الثورة السورية شككت في الرواية الرسمية، وألمحت إلى تدبيرها من قبل النظام الذي تواصل قواته الاشتباكات مع الجيش السوري الحر في دمشق وريفها. وقالت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إن تفجيرا إرهابيا وقع في المزّة قرب حديقة ابن رشد وإن المعلومات الأولية تفيد عن ستة قتلى وأكثر من خمسة عشر جريحا. وأوضح التلفزيون في خبر عاجل إن التفجير الإرهابي في المزة كان محاولة لاستهداف موكب رئيس مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن الحلقي بخير ولم يصب بأي أذى. وقال عضو مجلس قيادة الثورة بدمشق وريفها محمد السعيد إن ثلاثة من مرافقي الحلقي قتلوا في التفجير، كما أصيب عدد آخر منهم، وإن موقع التفجير امتلأ بسيارات الإسعاف والإطفاء. ورحج السعيد تورط النظام السوري وتدبيره لهذا التفجير وعلق على تصريحات شحاتة بشأن هوية منفذه وأنه من دول البلقان بالقول عندما يتسرع النظام بإصدار تلك النتائج قبل أن نر أية تحقيقات، فإن هذا يدعو للتساؤل خصوصا وأن المنطقة التي وقع بها منطقة أمنية بامتياز. والغريب في الأمر، أن قناة الإخبارية السورية التي كانت رفقة قنوات موالية أخرى، حاضرة للتصوير لحظات قليلة جدا بعد التفجير، بثت جزءاً مما قالت إنه اجتماع لمجلس وزراء سوريا برئاسة رئيس الوزراء وائل الحلقي، وذلك بهدف إثبات أن الحلقي نجا من التفجير الانتحاري. وظهر بصورة طبيعية، مصرحا للتلفزيون السوري حول جدول الأعمال الذي يعمل مجلس الوزراء عليه دون أن يذكر التفجير لا من قريب ولا من بعيد، وقام بذكر تاريخ الاثنين 29 أفريل 2013 من خلال حديثه في بادرة بدا هدفها التأكيد على عدم تأذيه بالانفجار. من ناحية أخرى، تباينت مواقف القوى الكبرى من تطورات الوضع في سوريا، وتراوحت ما بين تحذير روسي من تكرار النموذج العراقي ونوايا بريطانية لتوجيه ضربة عسكرية تجبر نظام الرئيس بشار الأسد على التفاوض من أجل التنحي عن السلطة. وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، من خطورة استخدام موضوع أسلحة الدمار الشامل كذريعة لإسقاط النظام في سوريا وتكرار السيناريو العراقي في تلك الدولة. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف، قوله في مؤتمر صحفي في موسكو، إن هناك دولا وقوى خارجية تعتبر كل الوسائل جيدة لإسقاط النظام السوري، لكن موضوع استخدام أسلحة الدمار الشامل خطير للغاية، مؤكداً عدم جواز استغلال هذا الموضوع واستخدامه لتحقيق أهداف جيو سياسية. وفي تطور آخر، نقلت صحيفة ديلي ميل عن مسؤولين بارزين في بريطانيا أن حكومتهم وضعت خططاً لتوجيه ضربة جوية محكمة أو هجوم صاروخي دقيق في سوريا، بهدف إجبار نظامها على التفاوض. وقالت الصحيفة إن شن ما وصفتها بالطلقة التحذيرية ضد سوريا هو الخيار العسكري الوحيد الذي تنظر فيه الحكومة البريطانية، بعد تحذير القادة العسكريين من احتمال تورّط المملكة المتحدة في صراع جديد بهذا البلد. وفي إيران، عبّر أحمدي نجاد عن خشيته من سقوط نظام الأسد قائلاً إن استلام المعارضة السورية للسلطة في سوريا يهدد المنطقة لفترة طويلة، مشيرا إلى تطابق وجهتي نظر طهران والقاهرة في ضرورة إيجاد حلّ على أساس المبادرة المصرية، جاء ذلك خلال لقائه مساعد الرئيس المصري عصام الحداد في طهران. وشدَّد نجاد على أن انتصار المعارضة في سوريا سيجلب موجة من عدم الاستقرار تمثل تهديداً للمنطقة برمتها، مجدداً في الوقت ذاته دعم طهران لنظام الأسد، وفق ما نقلته وكالة إرنا الإيرانية عن الموقع الالكتروني للرئاسة.