“حرمان الجزائر من المشاركة في المنافسات الخارجية مؤقتا عادي" أوضح رئيس الاتحادية الوطنية لكرة اليد، عبد العزيز درواز أنه سيترشح لرئاسة الاتحادية مجددا في حال إعادة الجمعية الانتخابية مثلما طلبت الاتحادية الدولية، موضحا أنه مؤهل للترشح وغير معاقب، وسيترشح بشكل قانوني، ما دام أنه لم يرتكب أي خروقات تمنعه من ذلك. وأكد درواز خلال نزوله ضيفا على منتدى المجاهد أمس، أنه يرفض تدخل اللجنة الأولمبية من أجل حل المشكل القائم بين الاتحادية الوطنية والدولية، معتبرا أن الهيئة الدولية قد خرقت القوانين، ولم تتعامل مع الاتحادية مباشرة، وقامت بمراسلة وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، وهو ما يعد تدخل خارجي في تسيير الاتحادية الوطنية التي تبقى مستقلة، وتبقى الجهة الوحيدة التي يجب الاتصال بها، وأضاف قائلا “لحد الآن لم تصلنا أي مراسلة من الاتحادية الدولية بخصوص عدم قانونية الجمعية الانتخابية التي جرت مارس الفارط، لكننا، لقد ابلغوا الوزارة واللجنة الأولمبية بذلك، ولم يتحدثوا معنا بشكل رسمي”. كما أكد درواز أن القرارات الأخيرة للاتحادية الدولية تهدف إلى عرقلة تطور كرة اليد في الجزائر، موضحا أن عودته جاءت بالعديد من الايجابيات كعودة البطولة الوطنية والكأس، لكن هذا لا يعجب الهيئة الدولية، والتي تسعى لعودة الأمور إلى سابق عهدها. وأكد درواز أن الجمعية العامة للاتحادية الوطنية لكرة اليد ستجتمع من أجل دراسة المشكل القائم، واتخاذ القرار المناسب، موضحا أنه عازم على الترشح حتى في حال تسليط العقوبات ضد الجزائر، ما دام أن العقوبات ستكون مؤقتة إلى غاية الجمعية العامة للاتحادية الدولية أكتوبر المقبل، ما دام أن الجمعية هي الجهة الوحيدة القادرة على معاقبة الجزائر بشكل دائم. ويرى درواز أن حرمان الجزائر من المشاركة في العاب البحر المتوسط وبطولة العالم لأقل من 21 عام أقل أهمية مقارنة بتطوير اللعبة في الوطن، وعودة المنافسات الداخلية للنشاط مجددا بعد 18 شهرا من التوقف. كما كشف الوزير السابق أنه كلف محام من أجل الدفاع عن حق المكتب التنفيذي الجديد بشكل خاص، وكرة اليد الجزائرية بشكل عام وقال: “لقد عقدنا اجتماعا طارئا للمكتب التنفيذي من أجل هيكلة الرابطات، وإعادة بناء ما هدمته الحقبة الفارطة، وقمنا بتكليف محام من أجل متابعة الخلاف القائم مع الاتحادية الدولية واستعادة حقوقنا”. ونفى درواز الاتهامات الموجهة إليه في الفترة الأخيرة، حيث أكد أن هناك مكيدة دبرت ضده في بطولة العالم بالدنمارك، وذلك بالتواطؤ من أيت مولود والاتحادية الدولية، وقال “في الدنمارك تنقلت باسمي شخصيا، وكوني وزيرا سابقا، لكن مصطفى حسن قام بالطلب من الهيئة المنظمة للبطولة العالمية بقيادة ايت مولود بكتابة تقرير ضدي من أجل معاقبتي”. وأكد درواز أنه يرفض تماما وساطة اللجنة الأولمبية الوطنية، معتبرا أنها ليست ناطقا رسميا لاتحادية كرة اليد، وبالتالي فإن الاتحادية الدولية لم تقم حتى الآن بإعلامنا أن الجمعية العامة التي جرت في مارس الفارط غير قانونية وسنواصل عملنا تحت أطر قانونية ما دام أن الاتحادية لم تصدر أي قرارات رسمية في حقنا. لهذا رفضت تنظيم كأس إفريقيا وأما بخصوص رفضه تنظيم كأس إفريقيا هذه السنة، فقد أوضح درواز أنه قد تحدث مع مسؤولي الاتحاد الإفريقي من أجل عدم احتضان النسخة القادمة بسبب عدم جاهزية الجزائر على أن تحتضن الجزائر المنافسة في 2016، وهي النسخة التي ستكون مؤهلة لأولمبياد البرازيل، وبالتالي فإن فرص الجزائر تكون كبيرة في التأهل في حال تنظيمها الحدث، مع العلم أن إفريقيا تملك مقعدا وحيدا في الأولمبياد. لن أتابع أيت مولود قضائيا وأكد المدرب السابق للمنتخب الوطني أنه يرفض الدخول في متاهات مع الرئيس السباق أيت مولود، وجره للعدالة، على الرغم من الخروقات التي ارتكبها هذا الأخير في حقه، موضحا أن أيت مولود قام بمراسلة الاتحادية الدولية من أجل الافتراء ضده وضد بلمغسولة وضد وزير الشباب والرياضة.