انطلقت، صباح أمس، بجامعة أكلي محند والحاج بعاصمة ولاية البويرة، فعاليات الملتقى العلمي الأول حول المجتمع والعنف الذي عرف مشاركة أزيد من 10 جامعات جزائرية وسبعة دول أجنبية. الملتقى يهدف أساسا إلى فتح حوار ونقاش علمي جاد حول المجتمع والعنف، وتقديم مقاربة نسبية اجتماعية لظاهرة العنف والكشف عن أسبابها مع تحديد دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في الحد من هذه الظاهرة والوقاية منها، حيث تم تقسيم برنامج الملتقى على خمسة محاور، تمثلت في محور التناول النظري لظاهرة العنف، العنف في المؤسسات الاجتماعية، المحور الثالث حول عوامل ظاهرة العنف، والرابع تعلق بعينات من الواقع حول العنف، في حين تم تخصيص المحور الخامس والأخير لموضوع الوقاية من ظاهرة العنف وكيفية العلاج منها. وقد تم تنظيم مداخلات ومحاضرات متنوعة ينشطها أساتذة ودكاترة من مختلف جامعات الوطن كجامعة الجزائر، البليدة ،سيدي بلعباس، سطيف، المسيلة، تلمسان، بسكرة، الطارف، سكيكدة، تسمسيلت والبويرة و غيرها، إلى جانب مختصين من جامعة سويسرا، العراق، ليبيا، السودان، اليمن، المغرب، وجامعة العربية السعودية. وتميز اليوم الأول من التظاهرة بتنظيم معرض للكتب وفتح خمس ورشات، حيث تضمنت كل ورشة مجموعة من المداخلات، نذكر من بينها “حفريات العنف” دراسة فلسفية لمفهوم العنف وللمفاهيم المطابقة له، “العنف والعولمة” قراءة في مقاربة نظرية للعنف والمرأة. كما تضمنت الورشة الثانية محاضرة حول العنف التعليمي والاغتراب النفسي الاجتماعي، التي نشطها مجموعة من الدكاترة الذين يدرسون بجامعة بابل بالعراق، إلى جانب محاضرة أخرى حول ثقافة العنف في الإعلام المرئي وآثارها على الشباب، أسباب العنف لدى التلاميذ في المرحلة المتوسطة، العنف والشغب الرياضي من المنظور الإعلامي المرئي. أما بالنسبة للورشة الثالثة التي حملت عنوان “عوامل العنف” فقد تضمنت ثماني مداخلات، أهمها محاضرة حول بناء مقياس العنف الموجه نحو المرأة العاملة قدمها دكاترة من جامعة القادسية بالعراق، إشكالية العنف بين التنظيمات الطلابية وإدارة الجامعة، ثنائية التطرف الديني والعنف، أشرف عليها أستاذ من معهد الشيخ محمد بلكير من ولاية غليزان. أما بالنسبة لبرنامج الجداريات، فقد تم إعداده من طرف أساتذة جامعة البويرة، حيث تضمن هو الآخر العديد من المواضيع التي تتعلق أساسا بظاهرة العنف، علما أن الملتقى من تنظيم قسم العلوم الاجتماعية بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية.