اتهمت المنظمتان غير الحكوميتان ”لاسيماد” المكلفة بحقوق المهاجرين وشبكة ”تربية بلا حدود”، بعد مرور سنة من تولي الاشتراكيين الحكم في فرنسا، فرانسوا هولاند بفشل سياسته في تسيير ملف الهجرة ووصفتها بأنها استمرار للسياسات المتبعة منذ سنوات. قالت منظمة ”لاسيماد” في بيان لها أن انتخاب فرانسوا هولاند كان بمثابة الأمل في إحداث قطيعة مع سياسة الهجرة العنيفة وغير الناجعة المنتهجة منذ عدة سنوات. وتأسفت منظمة ”لاسيماد” لاختيار سياسة جاءت كاستمرارية للسياسات السابقة، وأضافت أنه عوض الشروع في إصلاحات واسعة النطاق لسياسة الهجرة واللجوء اكتفت الحكومة بتنظيم مشاورات والمطالبة بتقارير وإصدار بعض المناشير التي تصفها بغير الكافية، ما يدل على نقص اهتمام الحكومة الحالية بهذا الملف وعدم قدرتها على استيعاب الطابع الاستعجالي. من جهتها تري شبكة التربية بلا حدود أن انتخاب فرنسوا هولاند مثل أملا كبيرا للأجانب الذين عانوا من الإهانة وسوء المعاملة طيلة 10 سنوات من فترة حكم ساركوزي لكن هذا الحلم تبخر مع الوقت، وقالت الشبكة أن تعيين أول حكومة للعهدة الخماسية الاشتراكية التي حملت في طياتها مانويل فالس في منصب وزير الداخلية لم يبشر بالخير، لأن هذا الوزير كان يؤكد في جوان الماضي عدم تسوية شؤون المهاجرين.