تواصل أمس الإضراب المفتوح لموظفي الجنوب والهضاب العليا في يومه الأول من الأسبوع السادس على التوالي، للتعبير عن عدم اقتناعهم ولارضاهم بما ورد في المراسلة الأخيرة الصادرة عن الوزارة الأولى. وبالمناسبة صعد الأساتذة من لهجتهم ودخلوا في مرحلة مقاطعة تأطير امتحانات نهاية الفصل، وتزامنا مع ذلك باشرت مصالح الولايات بتبليغ المضربين بقرارات ”تسخير” لإجبارهم على العدول عن الإضراب. وأكد المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”السناباست” أن إجراءات واجبات الحكومة في ما يتعلق بمطالب عمال 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا ”الذي هو تحصيل حاصل يفترض أن يأتي بعد إبلاغنا بكيفية الاستجابة لمطالبنا المشتركة قبل تجسيدها ضمن هذه المشاريع القانونية، وهو ما لم يوضح في المراسلة المذكورة التي لم تذكر مصير منحة المنطقة وكذا تفاصيل منحة الامتياز (فيما يتعلق بنسبها والمستفدين منها)، بالإضافة إلى إسقاطها لتاريخ الأثر الرجعي ابتداء من 01/ 01/ 2008، عكس ماجاء في المراسلة 01/ 01/ 2012 والذي لا يستند لأي مرجعية”. وأكد مزيان مواصلة الإضراب أمس و في شهره الثاني على التوالي بنسبة استجابة تراوحت وفي مختلف القطاعات من تربية وصحة وتعليم عال وإدارة مابين 64٪ و70٪، والمسجل في هذا اليوم - على حد قوله - هو مقاطعة المضربين خاصة في قطاع التربية لتأطير امتحانات نهاية الفصل في مختلف المستويات، وكذا عزمهم على مقاطعة امتحان إثبات المستوى المنظم من طرف المركز الوطني لتعميم التعليم. واستهجن مزيان في بيان له ”تهديدات السلطات المحلية في بعض الولايات على غرار ما حدث في ولاية بشار، حيث باشرت السلطات الولائية في تبليغ المضربين بقرارات ”تسخير” موقّعة من طرف والي الولاية لإجبارهم على توقيف الإضراب واستئناف عملهم”، وهو ما استنكرته النقابة بشدة واعتبرته ”خرقا قانونيا وتعديا صارخا على حقوق الموظفين في الإضراب المكفول دستوريا، وهذا عشية النداء إلى القيام بمسيرات ببشار بساحة حاسي البيضاء للتعبير عن تمسككم بحقوقهم ورفضكم تجاهل الحكومة لمطالبهم والاستعداد لمسيرة الأربعاء 15 ماي”.