واشنطن تجدد دعوتها لضم "حزب الله" للقائمة السوداء يلتقي اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية وزراء خارجية الدول العربية بدعوة من قطر وتحت إشراف الأمين العام للجامعة نبيل العربي لبحث تطورات الوضع في سوريا والنظر في الأحداث الأخيرة التي تعيشها مدينة القصير، وذلك بمشاركة عشر دول عربية، يأتي ذلك بعد اجتماع ”أصدقاء سوريا” الذي احتضنته أمس العاصمة الأردنية تمهيدا لمؤتمر ”جنيف 2”. دعت قطر الى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الذي تقرر عقده اليوم بالقاهرة للنظر في مستجدات القضية السورية التي لم تحمل أي جديد يذكر، أمام تمسك الطرفان المتصارعان بشروطهما المسبقة لفتح حوار مشترك بشأن إنهاء الحرب في المنطقة، كما قررت الدوحة أن يبحث التطورات الأخيرة التي تعرفها مدينة القصير جراء الحرب المدمرة التي تعيشها المنطقة. وكانت إسرائيل قد حذرت أمس الأول النظام السوري من عواقب التجاوزات التي تعيشها هضبة الجولان المحتلة، وذهب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتز الى التحذير من أي تصعيد جديد أو تجدد إطلاق النار على الجيش الإسرائيلي في الجزء الذي تحتله الدولة العبرية من هضبة الجولان. من جهتها كررت واشنطن اتهامها حزب الله اللبناني بالانتماء الى التنظيمات الإرهابية العالمية مشيرة الى أن مساندته للجيش النظامي السوري يعد تجاوزا خطيرا من شأنه التأثير على سير الأحداث في المنطقة، غير أن المواقف الدولية اتجاه هذا الحزب اللبناني لم تثن هذا الأخير عن إرسال تعزيزات الى مدينة القصير الإستراتيجية التي تشهد معارك ضارية بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، الأمر الذي دفع رئيس الائتلاف السوري المعارض بالإنابة جورج صبرا الى توجيه دعوة أمس للمجتمع الدولي لفتح ممر إنساني الى المدينة، مطالباً جميع كتائب الجيش الحر بنجدة القصير، كما دعا مجلس الأمن الدولي الى عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع الخطير الذي تعيشه محافظة حمص وسط سوريا، فيما لا تزال الخلافات بين الدول الأوروبية حول تسليح المعارضة السورية تعرقل مساعي الصلح بين الأطراف السورية المتناحرة، بل وتوسعت هذه الانشقاقات خاصة بعد إعلان جبهة النصرة ولائها لتنظيم القاعدة العراقي، حيث بدأت آراء كبرى الدول تتململ بين المضي في خيار تسليح المعارضة دون الانصياع للإحترازات التي تهدد هذه الخطوة وبين التردد في تطيق هذا القرار الذي قد يجر الكثير من المفاجئات على سوريا وعلى منطقة الشرق الأوسط والعالم بأكمله. على صعيد آخر بحث وزير الخارجية السورية سيرغي لافروف مع وزير الخارجية السوري فيصل مقداد في العاصمة الروسية موسكو المبادئ الأولى لتهيئة المؤتمر الدولي جنيف 2، حيث ذكرت وكالة ”نوفوستي” أمس أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد وصل موسكو أمس العاصمة للتشاور مع المسؤولين الروس حلول الأزمة السورية ووضع حجر الأساس للمؤتمر الدولي الذي بادر الطرفين الأمريكي والروسي الى الدعوة إليه وينتظر عقده الشهر الداخل.