- لندن تطالب برحيل الأسد وتدعو إلى تسليح مقاتلي "الجيش الحر" تتصاعد وتيرة الأحداث في منطقة "القصير" الساحلية السورية ذات الغالبية السنية، في ظل المعارك الطاحنة بين الجيش النظامي الذي يقول إنه سيطر عليها، وقوات المعارضة. وكشفت الساعات الأخيرة مدى تورط "حزب الله" اللبناني في هذه الحرب، وذلك رغم أن زعيمه أكد في أكثر من مرة ومناسبة، أن مقاتلي الحزب الشيعي الموالي لإيران، لا يتواجدون في سوريا، ليعود ويقول إن هؤلاء الموجودين في "القصير" اعتادوا الذهاب إلى هناك لارتباطهم بقرابات عائلية مع سكانها، وليسوا في مهمة قتالية. وأمام هذا التناقض، كشفت المعارك المتواصلة في المدينة السورية، زيف ادعاءات "حسن نصر الله"، حيث تشير تقارير طبية وإخبارية إلى أن الحزب فقد عشرات من مقاتليه في تلك المواجهات إلى درجة أن مستشفيات بيروت صارت ممتلئة بهم عن آخرها، بينما "تحاشت" قناة "المنار" التي يملكها "حزب الله"، الحديث عن هذا. وفي الأثناء، دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض بالإنابة جورج صبرا أمس، كل كتائب الجيش الحر إلى "نجدة القصير" التي تتعرض منذ أيام لهجمات متكررة من قوات النظام مدعومة من حزب الله، والتي تعتبر معقلاً أساسيا للمقاتلين المعارضين في محافظة حمص في وسط سوريا. كما طالب صبرا بفتح "ممر إنساني" إلى مدينة القصير، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى عقد "اجتماع طارئ" للبحث في الوضع في محافظة حمص في وسط سوريا. وأعلن الجيش الحر عن وصول مجموعات من مقاتليه إلى قلب مدينة القصير للمساعدة في فك الحصار الذي تفرضه قوات النظام، وللمساعدة في التصدي للحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام بإسناد من حزب الله اللبناني. وفي تطور آخر، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن إيران وحليفها حزب الله اللبناني "يساندان" الرئيس السوري بشار الأسد، ويقدمان له دعما متزايدا. وأكد في عمان قبل ساعات من التئام اجتماع عمان الوزاري الخاص بسوريا أن بلاده تسعى لرفع حظر السلاح عن المعارضة السورية، في حين أكدت المعارضة حضورها للاجتماع الذي سيبحث آليات التفاوض بين النظام والمعارضة وكذلك ترتيبات عقد مؤتمر جنيف 2 الذي دعت إليه واشنطن وموسكو. وقال هيغ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني في عمان "من الواضح جدا أن النظام السوري تلقى خلال الأشهر الماضية دعما هائلا من إيران وحزب الله، هذا النظام يعتمد على دعم جهات خارجية". وشدد هيغ على ضرورة وضع حد للعنف الذي تشهده سوريا، وأكد أنه لم يعد هناك وقت للمماطلة حيال ما يشهده هذا البلد، وأن بلاده تسعى لرفع حظر السلاح عن المعارضة السورية، واصفا العنف هناك بأنه يهدد أمن المنطقة ويؤدي لانقسام طائفي، ومشيرا إلى أنه لا إجماع بمجلس الأمن الدولي لإقامة منطقة عازلة بسوريا.