ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات الطائفية العنيفة وأعمال القنص في مدينة طرابلس شمال لبنان إلى 28 قتيلا وأزيد من مائتي مصاب في أعقاب مقتل بعد سقوط أربعة أشخاص نهار أمس، فيما تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية حالة استنفار واسعة تحسبا لأي مواجهات قد تؤدي الى تصعيد أمني خطير. أضيف أمس 4 قتلى أحدهم توفي متأثرا بجروح الى حصيلة الضحايا اللذين خلفتهم الاشتباكات العرقية بين أتباع الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه في مدينة طرابلس اللبنانية، حيث تتواصل عمليات القنص على معظم محاور المدينة خاصة محور المنكوبين جبل محسن ذي الأغلبية النصيرية، فيما تخيم أجواء من الهدوء على مختلف محاور القتال تخرقه أصوات الأسلحة النارية بين الفينة والأخرى النارية و عمليات قنص على الطريق الدولية وعلى المارة وفي المناطق الآمنة، كما تعرف شوارع المدينة حركة السير خفيفة جدا مع ابقاء معظم المراكز التجارية والأسواق الداخلية مقفلة وكذا المدارس والجامعات. على صعيد التطورات الأمنية على الحدود بين لبنان واسرائيل رفعت القوات العسكرية على جانبي حدود البلدين أمس درجة استنفارها تحسبا لأي تصعيد يتزامن ومناسبة عيد المقاومة والتحرير اللبناني الذي يصادف يوم ال25 ماي من كل سنة وهو التاريخ الذي اكتمل فيه انسحاب القوات الإسرائيلية والميلشيات التابعة لها من معظم الأراضي التي كانت تحتلها جنوب لبنان سنة 1978 ما عدا مناطق في بلدة كفرشوبا ومزارع شبعا، وذكر مصدر أمني لبناني أن الجيش الإسرائيلي رفع خلال الساعات الماضية من درجة استعداده على طول الحدود مع جنوب لبنان في ظل تعزيزات مكثفة للدبابات وللآليات المدرعة خاصة إلى المواقع المتقدمة في مزارع شبعان مشيرا الى أن هذه التدابير الاحترازية تشمل إبعاد دورياته الروتينية اليومية عن الخط الحدودي المحاذي للسياج التقني الشائك عند حدوده مع لبنان واستبدلها بالعديد من نقاط المراقبة، بدورها عززت قوات الأمم المتحدة”يونيفيل” العاملة جنوب لبنان من أعمال الرصد والمراقبة وكثفت من حركة دورياتها على طول الخط الحدودي في حين كثف الجيش اللبناني من أعمال المراقبة للجانب الإسرائيلي.