أميط اللثام أمس عن حقيقة مشاركة النظام السوري في مؤتمر ”جنيف” بعد تضارب الآراء وردود الأفعال بهذا الشأن، حيث أكد جانب نظام بشار الأسد مشاركته في المقترح الروسي الأمريكي المرتقب الشهر الداخل، في انتظار دعم المعارضة السورية التي تتمسك برحيل الرئيس لهذه المبادرة الهادفة الى جمع الأطراف المتصارعة على طاولة الحوار لبحث حلول الأزمة، هذه الأخيرة التي لن تغيب عن تجمع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي ”سيلاك”. تأكدت تصريحات موسكو بشأن مشاركة النظام السوري في مؤتمر ”جنيف 2 ” والتي قالت أنها تلقت إشارة قبول مبدئية من طرف السلطات السورية للمشاركة في المؤتمر الدولي المقبل بخصوص النزاع في المنطقة، حيث أبلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس المسؤولين العراقيين بقرار بلاده المشاركة في مؤتمر ”جنيف 2 ”، وقال المعلم الذي وصل بغداد في زيارة رسمية غير معلن عنها خلال مؤتمر صحفي جمعه أمس بنظيره العراقي هوشيار زيباري أن الحرب في بلاده شبيهة بالحرب الطائفية التي يعاني منها العراق، وأن الدول التي تدعم الأطراف المعارضة في سوريا وتتآمر عليها هي نفسها التي تساند الإرهاب في بغداد، مشيرا الى أن النظام ساند الخيار السياسي منذ البداية، كما أكد المعلم أنه بحث العديد من القضايا الثنائية مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى جانب الجهود الدولية والدبلوماسية تحضيرا للمؤتمر الدولي، الذي ترى فيه سوريا حسب ذات المتحدث خطوة إيجابية لإعادة فتح ملف الحوار بين الجانبين المتناحرين في البلاد. من جانبه أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن بلاده قررت المشاركة أيضا في المؤتمر وأن العراق تدعم الحوار بين الإخوة السوريين على صعيد التطورات الأمنية على الحدود السورية اللبنانية ذكرت مصادر لبنانية أمس أن صاروخين سقطا صبيحة أمس على ضاحية بيروت الجنوبية، وهو الاعتداء الذي أدانه أدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس عملية، أن الهجوم الذي أدى الى جرح خمسة أشخاص دون أن يوقع قتلى، يعد انتهاكا لأمن البلاد واستقرارها، مشيرا بأصابع الاتهام الى الإرهاب، داعيا ضرورة الإسراع لفتح تحقيق في الحادث ومحاسبة مرتكبيه، وطالب الرئيس اللبناني المواطنين التحلي باليقظة والوعي وكذا التضامن مع قوات الأمن للتصدي لمثل هذه المحاولات الإرهابية، وجاء هذا القصف بعد إعلان حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله باستمرار دعم النظام السوري وحماية ظهره، وتوعده بتحقيق النصر على المعارضة التي تسعى للإطاحة ببشار الأسد، متهما الجيش الحر بالانتماء الى تنظيم القاعدة والجماعات التكفيرية، وهو ما دفع أمس الائتلاف الوطني في المعارضة السورية الى دعوة مقاتلي حزب الله اللبناني الشيعي الى الانشقاق. من جهة أخرى سيكون كل من الملف السوري، قضايا الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، حاضرة على طاولة المباحثات التي ستجمع في موسكو بعض وزراء خارجية الدول الأعضاء في تجمع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي ”سيلاك”، ناهيك عن مسألة مكافحة الإرهاب الدولي، وهو ما أفاد به أمس المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الروسية، حيث جاء في بيان المكتب المنشور على موقع الوزارة أن وفد من ”سيلاك” سيزور موسكو خلال أيام 28 – 30 من الشهر الجاري، يضم وزراء خارجية كلا من كوبا برونو رودريغيز باريلي وهو رئيس التجمع حاليا، كوستا ريكا هايتي، و نائب وزير خارجية تشيلي، من أجل التباحث في تطوير الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال لقاء سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا و”ترويكا” سيلاك الذي جرى في نيويورك وصدر عنه بيان مشترك، وأشار البيان الى أن جدول عمل المباحثات يشمل مناقشة مسائل تعزيز دور هيئة الأممالمتحدة ودعم الأمن والسلام في العالم، وكذا الأوضاع السورية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومكافحة الإرهاب الدولي، وكذا بحث سبل الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل وغيرها من القضايا التي تشغل الرأي العام العالمي.