أبلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم المسؤولين العراقيين بقرار بلاده المشاركة في مؤتمر جنيف-2. وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره العراقي هوشيار زيباري في بغداد يوم 26 مايو/ايار إن الدول التي تتآمر على سورية هي التي تدعم الإرهاب في العراق، مؤكدا على أن سورية ومنذ البداية طالبت بالحوار . وشدد المعلم على ان "لا قوة في الدنيا تستطيع أن تقرر من وراء ظهر الشعب السوري مستقبل البلاد.. الشعب السوري وحده هو صاحب الحق في ذلك". وأشار المعلم الى انه بحث مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العديد من القضايا الثنائية اضافة الى الجهود الدولية والدبلوماسية تحضيرا لمؤتمر "جنيف 2". واكد المعلم ان دمشق تعتقد "وبكل حسن نية ان المؤتمر الدولي يشكل فرصة مواتية لحل سياسي للأزمة". وتابع قائلا: "فيما يخص الأمن على الحدود، نحن مرتاحون للخطوات التي يقوم بها الجيش العراقي في مكافحة افراد القاعدة"، موضحا ان المسلحين في سورية هم امتداد لمن في العراق والعكس صحيح. واكد ان عمليات الجيش العراقي تضمن أمن الشعب العراقي وتساهم في مكافحة الارهاب. زيباري: العراق على الأرجح سيحضر "جنيف- 2" بدوره أعلن وزير الخارجية العراقي مشاركة بلاده في المؤتمر مؤكدا على الحل السلمي للمسألة السورية. وذكر زيباري ان ما يحصل في العراق أو سورية مترابط ولا يمكن النأي بالنفس عما يحصل، مشيرا الى أن التواصل بين البلدين مستمر لمواجهة اي مخاطر. وقال : "العنف لن يحل المشكلة". وأكد زيباري ان الحل يجب ان يكون سورياً، دون املاءات او وصاية على الشعب السوري في اختيار نوع النظام السياسي الذي يريده. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد وصل بغداد في زيارة رسمية غير معلن عنها وفق ما نقله مراسل "روسيا اليوم". وعلى صعيد آخر بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم 24 مايو/ايار الازمة السورية وأكدا خلال اتصال هاتفي بينهما ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة. من جانبه اشار مراسل "روسيا اليوم" إلى أن المعلم التقى المالكي وناقشا تطورات الأزمة السورية وتداعياتها على دول المنطقة ودول الجوار. كما رحب المالكي بقرار سورية المشاركة بالمؤتمر الدولي. من جهة اخرى اوضح عضو مجلس الشعب السوري شريف شحادة في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" ان العراق جزء من حل الأزمة ولديه القوة الكافية للمساعدة في حلها، مشددا على ضرورة وجود العراق في "جنيف 2". واشار شحادة الى أهمية التنسيق بين دمشق وبغداد. http://arabic.rt.com/news/616517/ :روسيا اليوم