بومهدي يرفض سلطة بلعياط أعلن مكتب الدورة السادسة للجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني ضمنيا عدم اعترافه بالسلطة التي منحها منسق المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط لنفسه لتسيير شؤون الحزب ، فيما قرر أعضاء في اللجنة المركزية ومحافظون عقد لقاء وطني في الأيام المقبلة للبحث عن مخرج للازمة التي تمزق الحزب. و أشار المكتب الذي يديره احمد بومهدي منسق أعضاء اللجنة المركزية السابق ،في بيان توج اجتماعا له في نهاية الأسبوع الماضي بمقر الحزب، أن" تصريحات بعض أعضاء المكتب السياسي لا تلزم الحزب ولا اللجنة المركزية نظرا لانتهاء مهامهم معتبرا أن كل تحركاتهم ليس لها سند شرعي أو قانوني و تحدث البيان أيضا عن ما اسماه "استعراضات و رغبات في التسلط وفرض الوصاية على اللجنة المركزية". و دعا أعضاء اللجنة إلى "عدم الانصياع لبعض التصريحات التي لا تعبر إلا عن رغبة أصحابها وميولهم و الأجندات الخاصة بهم "، ونصح ب"اعتماد الحيطة والحذر من التصريحات و المبادرات التي لا تكرس في نظر المكتب إلا تشتيت الصفوف و زرع الفتنة بين المناضلين ". وعلق على إعلان قياديين ترشحهم لقيادة الجبهة بالقول" أن الترشح لمنصب الأمين العام سيكون رسمياوفعليا بعد استئناف أشغال الدورة اللجنة المركزية السادسة و العلنية، طبقا للقانون الأساسي والنظام الداخلي وأمام لجنة الترشيح المصادق عليها من طرف اللجنة المركزية".ورغم تحديه لسلطة المكتب السياسي ومنسقه عبد الرحمن بلعياط اعتمد مكتب الدورة المشكل من 5 أعضاء ، خطابا على نفس نسق مسؤول المكتب السياسي ،و تحدث "عن أهمية مواصلة الجهد لأجل وحدة الصف و لم الشمل بين أعضاء اللجنة المركزية وتهيئة كل الظروف تمهيدا لاستئناف الدورة في الآجال القريبة القادمة .و أوصى أعضاء اللجنة المركزية ب"العودة إليه لإزالة العقبات و تحضير الأجواء لاستئناف دورة اللجنة المركزية وتجاوز الوضعية التي يعيشها".وجاء الموقف المتشدد لمجموعة بومهدي ، بعد فشل لقاء جمعه بعبد الرحمن بلعياط يوم الخميس، حيث رفض ممثل المكتب السياسي استعجال عقد اجتماع اللجنة المركزية بحجة عدم توفر الظروف المناسبة لذلك. و فيما فضل مكتب الدورة عقد لقاءاته بمقر الحزب، يستمر الفاعلون فيه من مختل التكتلات تنظيم نشاطات خارج مقرات الهياكل، ما يؤشر حسب قياديين إلى استمرار الانقسامات، وخشية هذه التيارات منح سلطات إضافية للمنسق الحالي المتهم بمحاولة الحفاظ على الأمر القائم حاليا والبقاء اطول فترة في منصبه. وفي هذا السياق بحث أمس أعضاء موالون للأمين العام السابق منهم قياديون يحوزون على صفة محافظي الحزب، وضع خطة لتنسيق الموقف قبل دورة اللجنة المركزية ووضع حد للفراغ القائم على مستوى قيادة الحزب.واتفق الأعضاء في لقاءه بغرب العاصمة على تنظيم لقاء وطني جديد بعد أيام، بعد القيام باستشارة واسعة قبل عقد الدورة التي لم يتحد تاريخها. و يضغط أنصار الأمين العام السابق لأجل الإسراع في إجراء انتخابات جديدة ، لا يقصي فيها أي عضو في اللجنة من الترشح بمن فيهم عبد العزيز بلخادم المتردد حسب مقربين منه في المشاركة في الانتخابات لخلافة نفسه. وقوطع اللقاء من قبل عدد هام من المحافظين والأعضاء الذين شاركوا في اللقاء الجهوي ما يعكس حسب مصادر من الحزب امتداد الشرخ إلى جناح الأمين العام، في مرحلة اشتدت الخلافات في صفوف معارضيه في ظل طموح عديد منهم الترشح لمنصب الأمين العام.