إسرائيل تكشف عن تدريب قوات مشتركة في الأردن انطلق أمس مؤتمر أصدقاء سوريا بطهران بمشاركة 40 دولة لبحث المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة السورية، بعيدا عن خيار التسليح المتبنى من قبل دول الاتحاد الأوروبي في اجتماعها الأخير، والذي واجه جملة انتقادات واسعة من حلفاء النظام السوري ومن بعض الدول الرافضة للعنف في المنطقة. باشرت الدول المشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا مشاوراتها بالعاصمة الإيرانيةطهران لمناقشة الوضع الذي وصلت إليه الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أزيد من عامين، وبعد فشل مؤتمر الأصدقاء الذي احتضنته اسطنبول في تحقيق إجماع في صفوف المعارضة واختتم كما بدأ دون تحقيق نتائج تذكر ومُني بالفشل الذريع، ليأتي الدور على محاولة طهران لدعم المسار السياسي لحل الصراع السوري عله يضيف ولو القليل لتطورات النزاع في المنطقة والذي جاء تحت شعار ”الحل السياسي والاستقرار الإقليمي”، حيث تأكدت مشاركة العديد من الدول العربية في مؤتمر أصدقاء سوريا على غرار الجزائر، العراق، مصر، سلطنة عمان، لبنان وممثلين آخرين عن منظمات ومؤسسات دولية وأممية، وكانت مصادر من وزارة الخارجية المصرية قد ذكرت أن مصر قررت استعراض نتائج المبادرة الرباعية لحل الأزمة السورية والتي تضم إيران، مصر، تركيا والسعودية، وتأكيد موقف القاهرة المتمسك بالخيار السلمي للأزمة السورية، وكذا تأييدها خطة إنجاح مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده الشهر المقبل تحت مظلة الأممالمتحدة ورعاية الولاياتالمتحدةوروسيا. على صعيد آخر وبعد الانتقادات التي وجهتها روسيا للقرار الأوروبي القاضي برفع حظر التسليح على سوريا وتحديدا على المعارضة مع إبقاء النظام راضخا للحظر، واتهامه الدول الغربية بالمشاركة في تقويض عقد ”جنيف 2”، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من تزايد تدفق المقاتلين الأجانب الوافدين إلى سوريا من شمال إفريقيا ودول أوروبا، كما أوضح لافروف خلال مؤتمر عقده أمس أن وجود مقاتلين من حزب الله اللبناني في سوريا، يدخل في إطار حماية المقدسات الشيعية في البلاد، وأضاف الوزير الروسي أن مؤتمر جنيف هو السبيل الوحيد لتسوية النزاع في المنطقة وأن موسكو لا ترى طريقا آخر لتسوية النزاع والقضاء على التوتر الطائفي بعيدا عن الحلول الأحادية والمعايير المزدوجة، كما دعا لافروف جميع الأطراف بما فيها إيران إلى المشاركة في طاولة المفاوضات. من جهة أخرى كشفت مصادر إسرائيلية عن تدريب عسكري مشترك يخطط إجراؤه الأسبوع القادم استعدادا لتدخل محتمل في سوريا وأشارت المصادر ذاتها إلى وجود نحو 15 ألف جندي من 18 دولة سيشاركون في التدريبات، مشيرة إلى أن التدريبات تشمل التخطيط الميداني لساحة المعركة، والخدمات اللوجستية والتدريبات الإنسانية لقوات مشتركة قادمة من بريطانيا، البحرين، كندا، جمهورية التشيك، لبنان، باكستان، بولندا، قطر، تركيا، والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية واليمن”. ميدانيا تتواصل المعارك بين الجيش الحر والقوات النظامية التي تحتدم أكثر في مدينة القصير مع ارتفاع عدد القتلى يوميا، ما يضخم حجم الكارثة الإنسانية بانضمام الكثير من المقاتلين الأجانب إلى صفوف الجيش الحر من جهة وتورط حزب الله اللبناني مع القوات النظامية من جهة أخرى، الأمر الذي دفع الأممالمتحدة إلى التحذير من تفاقم الكارثة الإنسانية، حيث أكدت نافي بيلاي مفوضة حقوق الإنسان لدى الأممالمتحدة أمس أن تورط مسلحين أجانب يزيد أعمال العنف في سوريا، مشيرة خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان الدولي لبحث مشروع قرار حول الأوضاع في سوريا أن مؤتمر ”جنيف 2” أفضل فرصة دول ذات النفوذ لإبعاد دمشق عن حافة الهاوية.