إجراءات لتعويض كل العاملين في مراكز إجراء الامتحانات عشية انطلاق "الباك" قرر وزير التربية الوطنية فتح تحقيق معمق مع ”الخارجين عن القانون” المتلاعبين بصحة 8 ملايين تلميذ، بسبب تصرفاتهم ”اللامسؤولة” في المطاعم المدرسية، مؤكدا أنه سيضرب بقوة كل من أثبتت الدلائل تلاعبه بميزانية المطعم المدرسي وبحياة المتمدرسين على مستوى 140 ألف مدرسة، وذلك عقب تقرير أسود رفعته له نقابة ”الستاف”. وفق ما نقله بوعلام عمورة رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين ساتاف، فإن قضية المطاعم المدرسية شكلت ملفا ساخنا وضع على طاولة النقاش في لقاء ترأسه المسؤول الأول عن قطاع التربية. وأكد بوعلام عمورة من خلال التقرير ”سوء تسيير المطاعم المدرسية وضياع حق البراءة في وجباتها الصحية”، مشيرا إلى ”التجاوزات اللامسؤولة من طرف بعض المدراء الذين ماتت ضمائرهم في قبضة الجشع”، ما تسبب في تدني درجات النظافة في بعض المطاعم وافتقار الوجبة الغذائية. وألح عمورة على ضرورة المراقبة الصارمة واستفادة التلاميذ من المطاعم المدرسية إلى آخر يوم من الموسم الدراسي، وذلك قبل أن يبدي الوزير ”أسفه وتألمه تجاه البراءة التي لا تدافع عن نفسها وعن استغلال بعض من المسيرين منعدمي الضمائر لحقوق هذه الفئة”، وفق ما نقلته نقابة ”ستاف” في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه، مؤكدا أن الوزارة تحرص على أن ”يتحصل التلاميذ على الوجبة الغذائية الجيدة وأنها تتابع ملفات الخارجين عن القانون بكل حزم، وأن هناك رجالا يقبعون الآن في السجون بسبب تصرفاتهم اللامسؤولة، وأنها ستضرب بقوة كل من أثبتت الدلائل تلاعبه بميزانية المطعم المدرسي”، كما نوه في المقابل بوجود 14000 مطعم مدرسي في الجزائر وهي الإيجابية التي يجب النظر إليها. وفي قضية ثقل المحفظة المدرسية وكثافة البرامج، ردت الوزارة بأنه من الصعب طرح برنامج آخر، وأنها بصدد اتخاذ الإجراءات المناسبة للتخفيف من حمل المحفظة كطبع الكتب في جزئين، واستعمال الأدراج في قاعات الدرس، كما تفكر في مشاريع تكنولوجية كاستعمال جهاز الآيباد لحمل البرنامج والكتب، لكن يبقى العائق في قدرة الأولياء على اقتنائه. وأشار المفتش العام للوزارة إلى أن الأولياء لا يطبقون استعمال الزمن، فالطفل يحمل كل أدواته، بالإضافة إلى أن الأولياء يتنافسون في شراء آخر موديلات المحافظ، والتي غالبا ما تكون ثقيلة، بالإضافة إلى الأدوات المدرسية ذات الأشكال والأنواع المختلفة، ف”ثقل المحفظة ليس مشكلة الكتاب المدرسي فقط”. وقررت الوزارة تخصيص ميزانية المدرسة الابتدائية من أجل الحد من تبعيتها للبلديات، موضحة أنها تسعى مع وزارة الداخلية لتخصيص ميزانية مناسبة للمدرسة الابتدائية، غير أنها أكدت صعوبة فصل المدرسة الابتدائية عن وزارة الداخلية. استرجاع المراكز الخاصة بتكوين إطارات التربية من حراوبية وفي شق آخر، أكد الوزير عشية انطلاق امتحان البكالوريا حق العمال العاملين في مراكز إجراء الامتحانات في التعويض، مع تطرقه لبعض المكاسب المحققة مؤخرا بالقطاع، والتي من بينها إدماج عمال المخابر وأعوان التربية في قطاع التربية شريطة طلب خطي يقدم من طرف المعني بالأمر، والترقية باحتساب 50 بالمائة للأقدمية و50 بالمائة للشهادة. وذكّرت الوزارة بالملفات التي ما تزال قيد الدراسة والتي على رأسها منحة المنطقة والتعويض النوعي عن المناصب، حيث أكد الوزير أن الملف مطروح على طاولة الحكومة للبت فيه، والمخلفات المالية للمستخدمين منذ 2008 حيث أن العملية منذا تزال جارية بين الوزارة ووزارات أخرى. وقررت وزارة التربية استرجاع المراكز الخاصة بتكوين إطارات التربية، حيث أكدت على أنها تعمل على استرجاع هذه المعاهد من وزارة التعليم العالي، غير أنها ستسترجعها وهي في حالة سيئة جدا، مؤكدة أنها تحاول إصلاحها والاستفادة من مساحاتها الواسعة ببناء مؤسسات تربوية فيها. قانون خاص ومقاييس صارمة للمستفيدين من المناصب المكيفة وفي ملف طب العمل، أكدت النقابة على ضرورة توسيع دائرة طب العمل والإمراض المهنية، حيث أن هناك أمراضا مهنية تظهر مع العصر وأن الأمر لم يعد مقتصرا على الحبال الصوتية، كما أكدت أنّ هناك تلاعبات كبرى في قضية المناصب المكيفة وأنها تعطى لغير من هو في حاجة إليها، وهنا ردت الوزارة أنها خولت مدراء التربية في الولايات بالنظر في الملفات التي تقدم لهم، كما أنها بصدد إعداد قانون خاص جدا تشترك فيه مع وزارة الصحة قصد وضع مقاييس صارمة للمستفيدين من المناصب المكيفة. ..و يستقبل الوزير الكوبي للتجارة والاستثمار الأجنبي أجرى وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا احمد، أول أمس، بالجزائر، محادثات مع الوزير الكوبي للتجارة والاستثمار الأجنبي رودريغو مالمييركا دياز، الذي تطرق معه إلى عدة مشاريع ذات اهتمام مشترك. وصرح دياز عقب محادثاته مع الوزير الجزائري ”تطرقت مع وزير التربية الوطنية إلى فرص التعاون كما بلغته دعوة نظيره الكوبي للقيام بزيارة إلى كوبا”، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية. ومن جهته، أكد بابا احمد أنه تطرق مع المسؤول الكوبي ”إلى عدة ملفات لاسيما مكافحة الأمية كموضوع رئيسي وتعلم اللغات، منها اللغة الإسبانية وإمكانية تكوين مستشارين في هذه اللغة”. وتدخل هذه اللقاءات، في إطار المباحثات التي يجريها بابا احمد مع عدد من المسؤولين الأجانب لتبادل الخبرات في المجال التربوي، خاصة ما تعلق منه بترقية تعليم اللغات الأجنبية في الجزائر الذي لا يزال من القضايا التي تحتاج إلى إعادة نظر في المنظومة التربية. ويتواجد دياز في الجزائر في إطار انعقاد الدورة ال18 للجنة الثنائية والتعاون بين البلدين والطبعة ال46 لمعرض الجزائر الدولي. ق.و