تجمع أول أمس عمال ونقابيو مؤسسة النظافة ”نات كوم” بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالعاصمة، للتعبير عن رفضهم لما أسموه ب”القوانين والإجراءات التعسفية المتبعة في حقهم من قبل الوصاية”، والتي وقفت حائلا بينهم ونيل حقوقهم المشروعة، لا سيما منها خصم منحة التجربة المهنية والتلاعب بمصيرهم عبر اتفاقيات وبروتوكولات تم استثناؤهم من المشاركة في إعدادها بنودها. ووجه عمال ونقابيو شركة نات كوم الممثلين ب14 مؤسسة اتهامات لاذعة لولاية الجزائر التي ”رفعت - حسبهم - يدها عن هذه الفئة الهامة والفاعلة، وغيبت الحوار بينها وإطارات الدولة، خاصة بعد إعفائها من المشاركة في وضع بنود بروتوكول الاتفاق المبرم بين الاتحادية العامة للعمال الجزائريين والولاية، وكذا خصم منحة التجربة المهنية من راتبهم الشهري، كما سبق وأن قررت ذلك ضدهم”، وهي القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت العمال للدخول في سلسلة احتجاجات متتالية. ويطالب العمال برفع ”الظلم” عنهم وتحقيق جملة مطالبهم ”الشرعية”، مهددين بالدخول في إضراب عام يغرق العاصمة في النفايات، ما لم تستجب الوصاية لمطالبهم خلال المهلة التي خلص العمال والنقابيون إلى منحها للولاية ومدتها أسبوع كامل، تنتهي بحلول يوم الثلاثاء المقبل، لإرجاع مبالغ منحة الأقدمية المخصومة من رواتبهم، لأن العمال ”لم يقتنعوا بالإشاعات المروجة بوقوع أخطاء حسابية في أجورهم الشهرية، وهي التي تسببت في خصم تلك القيمة المالية التي افتقدها العمال عند تسلمهم الرواتب”.