كشف المدير الفني الوطني بوعلام لعروم أنه استقال رسميا من مهامه على رأس المديرية الفنية الوطنية مؤخرا وترك منصبه نهائيا دون أن يبرز محدثنا الأسباب الحقيقية التي كانت وراء قراره. وقال لعروم في تصريح ”مقتضب ل”الفجر” ” أنه اتخذ هذا القرار عن قناعة رافضا أن يخوض في الدواعي التي جعلته يرمي المنشفة حيث اكتفي القول فقط” استقلت من منصبي وأفضل أن أترك الأسباب لنفسي لتفادي أي تأويلات..” بالرغم من أن المدرب السابق لنصر حسين داي فضل التحفظ بخصوص الأسباب التي تكون وراء قراره بالانسحاب من المديرية الفنية إلا أن تلميحات لعروم في سياق حديثه لايستبعد وجود هناك خلافات بينه وبين المسؤول الأول عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد رورواة الذي يكون ربما لم يمنحه الصلاحيات اللازمة في تسير هيئة المديرية الفنية سيما في ظل الفشل الذي طال نتائج المنتخبات الوطنية وهنا نبرز خصوصا نكسة المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة الذي فشل في التاهل إلى مونديال اليابان عجزه على الفوز بالتاج خلال الدورة التي احتضنتها الجزائر مؤخرا. سعدان قادر على تولي المديرية الفنية لكن بوجود روراوة سيصبح الأمر مستحيلا..؟ وبالرغم من الناخب الوطني السابق رابح سعدان عبر في أكثر من مناسبة على عدم تحمسه للعمل في الجزائر وشغل اي منصب سيما في الوقت الراهن إلا أن تولي منصب المديرية الفنية تعد من المشاريع التي تحمس لها في وقت سابق شيخ المدربين الذي عبر عن رغبته في خوض هذه التجربة حيث أن سعدان كان في وقت سابق قاب او قوسين من شغل المديرية الفنية لكن ارتباطاته في كل مرة مع الخضر حال دون تجسيد رغبته التي ربما لن تتحقق على الأقل في الوقت الحالي بالنظر إلى العلاقة الباردة التي توسده مع الرجل القوي في دالي ابراهيم محمد روراوة. رورواة يفضل الاستعانة بإطار أجنبي لخلافة لعروم تشير كل المعطيات إلا أن رئيس الفاف محمد روراوة سوف يتجه نحو الاستعانة بإطار أجنبي وانتداب أحد التقنيين خارج الجزائر لتعيينه على راس المديرية الفنية لخلافة المدير الفني المستقيل بوعلام لعروم، ولعل الشيء الذي يعزز من هذا الطرح وفكرة الاستعانة بالكفاءات الأجنبية هي السياسية التي جسدها مؤخرا رئيس الفاف على مستوى المنتخبات الوطنية من خلال التعامل مع الاطارات الموجودة في الخارج وهي السياسة التي اثارت كما هو معلوم انتقادات كبيرة لدى الأوساط الكروية الجزائرية.