نقلت تقارير صحفية عن مصادر رسمية سورية قولها إن الرئيس بشار الأسد سيعين حكومة جديدة نهاية الشهر الجاري، وأفادت التقارير أن المصادر لم تذكر الهدف من التغيير الوزاري الذي سيكون الأحدث ضمن سلسلة من التغييرات التي شهدتها الحكومة منذ اندلاع »الثورة« ضد الرئيس بشار الأسد في مارس .2011 من جانب آخر، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن بلاده لن تتخذ قرارا بشأن تسليح المعارضة السورية إلا بعد المؤتمر الدولي الخاص بسورية المزمع عقده في جنيف، وأضاف هيغ أن القرار بشأن توريد الأسلحة النوعية الى سورية مرتبط بنتائج محادثات »جنيف 2« ومواقف الدول الأخرى. وأكّد هيغ في حوار لصحيفة »فرانكفورتر تسايتونغ« الألمانية في عددها الصادر أمس، أن الأولوية هي للجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدةوروسيا لدفع طرفي الصراع إلى طاولة المحادثات وإن كان لا يشعر بالتفاؤل بدرجة كبيرة على حد تعبيره، ونفى هيغ أن يكون التوجه لتسليح المعارضة قد تأخر رغم المخاطر خاصة وأنه لا تلوح في الأفق نهاية للحرب في سوريا التي اندلعت منذ أكثر من عامين. من جهته، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تؤثر بالشكل المطلوب في مجموعات المعارضة السورية قبل انعقاد المؤتمر الدولي حول سوريا، معتبرا أن ذلك سيكون أولا لمصلحة المؤتمر الدولي الذي يتم العمل من أجل انعقاده، وثانيا لكي لا تسمح واشنطن بمحاولات المعارضة فرض شروط مسبقة، حيث أن الشرط الرئيسي لأغلب فصائل المعارضة السورية الخارجية هو تنحي الرئيس بشار الأسد، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدّة. وكان أفاد مصدر في وزارة الخارجية الروسية، بأن نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف سيمثلان موسكو في محادثات جنيف الثلاثية المرتقبة غدا، والرامية إلى التحضير للمؤتمر الدولي الخاص بسوريا وقد أعلنت الخارجية الروسية في وقت سابق أن نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان والقائمة بأعمال مساعد الوزير إليزابيث جونس ستمثلان الجانب الأمريكي، أما من جانب الأممالمتحدة، فسيشارك في اللقاء المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ونائب الأمين العام جفري فيلتمان. في سياق آخر، أكدت مراسلة قناة »روسيا 24« أناستاسيا بوبوفا التي عملت في أواخر مارس الماضي على إعداد تقرير مصور حول استخدام الأسلحة الكيميائية في حلب، أنها شاهدت هناك في حي خان العسل بقايا صواريخ يدوية الصنع كانت تحمل موادّ كيميائية سامة وكذلك آثار استخدامها، وأوضحت المراسلة أن السكان المحليين أكدوا لها أن سقوط الصواريخ التي أطلقها مسلحون قد ترافق بانبعاث دخان ورائحة شديدة، وأدى إلى تلوث الأرض في مكان سقوطها في هذا الحي، وأسفر عن إصابة الكثير من الأشخاص ونفوق العديد من الحيوانات. وقالت بوبوفا إن مصادر طبية في حلب أكدت لها أن معظم الإصابات كانت ناجمة على ما يبدو عن استخدام الكلور أو غاز السارين، كما ذكرت أن خبيرا كيميائيا من جامعة حلب أكد لها أن اضطرابات الجهاز التنفسي لدى بعض المصابين قد تكون ناتجة عن إصابتهم بغاز الكلور. وقد توفي معظم هؤلاء المصابين في المستشفى بسبب الاختناق، إضافة لفقدانَ بعض المصابين قدرتهم على المشي والوقوف وقد يعود سبب ذلك إلى استخدام السارين السام لأنه يؤثر في المخ والأعصاب. ميدانيا، أفاد تقارير صحفية بمقتل سبعة أشخاص وجرح عشرات آخرين في بلدة كفر حمرة في ريف حلب الشمالي نتيجة سقوط صاروخ من طراز »سكود« وسط البلدة، وأضافت التقارير أنّ ضحايا آخرين بقوا تحت الأنقاض أين قامت قوات الدفاع المدني التابعة للجيش السوري الحر بإزالة الأنقاض وانتشال الجرحى والقتلى . ¯ ق. د/ الوكالات