أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أول أمس، أن مكان وزمان المحادثات بين القوى الكبرى وإيران حول البرنامج النووي الإيراني لم يحددا، رافضا تاكيد المعلومات التي اعلنتها الولاياتالمتحدة. وقال ريابكوف لوكالة انترفاكس "قد يحدث اللقاء في 13 او 14 افريل او في الايام التالية. لم يحدد زمان ومكان الاجتماع نهائيا بعد". وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، اعلنت يوم السبت ان مفاوضات 5+1 (الولاياتالمتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، المانيا) مع ايران ستجري في 13 و14 افريل في اسطنبول. واعتبر ريابكوف ان هذه المحادثات "مهمة جدا" نظرا الى خطورة الوضع. وقال ان "الوضع معقد جدا وقد يتفاقم. لا يمكننا الانتظار اكثر. هذه المفاوضات مهمة جدا". ولدى سؤالها في واشنطن الاثنين، اعادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند التاكيد على ان مجموعة 5+1 اتفقت على موعد ومكان وانه بات يتعين على ايران اعطاء موافقتها. وصرحت نولاند امام صحافيين "اننا نتلقى اشارت متناقضة من ايران حول ما كان الامر محسوما ام لا". واضافت "لكننا مستعدون اذا كانوا هم كذلك (للقاء) في هذا الموعد والمكان". من جهة اخرى، اعتبر ريابكوف ان تهديد اسرائيل باستخدام القوة ضد ايران "غير مقبول". واضاف ريابكوف "من المؤسف ان هناك من لا يرون جدوى في اسرائيل من الاتفاق مع ايران في اطار مجموعة الست ... ويتحدثون عن امكان اللجوء الى القوة". وتابع "هذا غير مقبول ويجب ان يتوقف. من المستحيل الحصول على تنازلات من قبل ايران وسط تهديدات او عقوبات". وتحذر روسيا منذ فيفري اسرائيل والولاياتالمتحدة من شن هجوم عسكري على ايران، اذ تعتبر ان اي تدخل مسلح ستكون له عواقب "كارثية" على الاسرة الدولية. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعلن خلال زيارة الى واشنطن في مطلع مارس ان لا الدبلوماسية ولا العقوبات نجحت في وقف تطور البرنامج النووي الايراني المثير للجدل مضيفا "لا يمكننا الانتظار اكثر من ذلك". وفشلت المفاوضات الاخيرة حول الملف النووي بين ايران ومجموعة 5+1 التي عقدت في اسطنبول في جانفي 2011. وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات نفطية على ايران للاشتباه في سعيها الى امتلاك السلاح النووي بالرغم من نفيها المتكرر، ردا على قلة تعاونها في الملف النووي.