التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنح بحسين داي، تسليط عقوبة ثلاثة سنوات حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة مالية في حق رعية سوداني تورط في جنحة النصب، التزوير واستعمال المزور والإقامة غير الشرعية، حيازة الأقراص المهلوسة بغرض الترويج وحمل سلاح أبيض بدون سبب شرعي. توقيف المتهم صاحب العقد الرابع من العمر جاء إثر شكوى تقدم بها الضحية المدعو ”ع.ش” مفادها تعرضه للنصب من قبل المتهم، حيث أوهمه بقدرته على شفاء ابنه المريض، وطلب منه دفع مبلغ من المال قدره 10 ملايين سنتيم، وهذا نظير حصوله على ”حرز” يساعد في علاج ابنه. وبعد التحريات الأولية تمت مداهمة بيت المتهم، أين تم العثور على 50 قرصا من الحبوب المهلوسة من أربعة أنواع، بالإضافة إلى سكين وشهادة لاجئ سياسي من الأممالمتحدة ثبت أنها مزورة.المتهم لدى مثوله أمام هيئة المحكمة أنكر التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، مؤكدا أن لا علاقة له بقضية النصب وأنكر معرفته بالضحية. أما في القضية الثانية فصرح أنه دفع مبلغ 50 ألف دينار لشخص في وهران، قام باستخراج الوثيقة التي تحمل صورته غير أن الإسم ليس له، معترفا أن بطاقة التعريف التي يحوزها مزورة، مضيفا أنه سبق له دخول الأراضي الجزائرية بطريقة غير شرعية، حيث تم القبض عليه وترحيله مع صدور أمر بمنعه من الدخول إلى الجزائر. أما عن الحبوب المهلوسة التي ضبطت بحوزته فقال إنه يستهلكها بوصفة طبية. وبخصوص السكين فهو لتقشير الفواكه على حد تصريحات المتهم. أما ما تعلق بالشعوذة فقد أكد أن له قدرة على علاج المرضى مقابل مبالغ مالية، ولم يدرك أن القانون يعاقب عليها ويعتبرها جرما.