عالجت أمس محكمة الجنح ب (سيدي امحمد) قضية التزوير واستعمال المزور وانتحال هوية الغير ومحاولة النّصب والهجرة غير الشرعية المتورّط فيها رعية مالي نصب على شابّ جزائري بالقرب من سفارة إسبانياو أين أوهمه بأنه بإمكانه بتأمين له فيزا (شنغل) باعتبار أن السفير المالي بالجزائر قريبه وطلب منه إعطاءه جواز سفره لاستنساخه غير أنه استولى عليه ولاذ بالفرار قبل أن يتّصل به بعد مدّة ويطالبه بمبلغ 50 مليون سنتيم مقابل استرجاع الجواز، وهو ما جعل وكيل الجمهورية يلتمس ضد عقوبة 05 سنوات حبسا نافذا مع إصدار أمر بمنعه من دخول التراب الجزائري مجدّدا. الوقائع جرت بداية العام الجاري عندما توجّه الضحّية إلى مقرّ سفارة إسبانيا لتقديم طعن بعدما رفض ملفه للحصول على تأشيرة، وأثناء انتظار دوره تعرّف على المتّهم أين عرض على الضحّية مساعدته في الحصول على تأشيرة بحكم أن خاله يعمل كسفير مالي بالجزائر واشترط منه جواز سفره من أجل استنساخه، ونظرا لسذاجة الضحية أعطاه الجواز بعدها فرّ المتّهم وبقي على اتّصال به مدّة 15 يوما أين أصبح المتّهم يهدّده بأنه لن يرجع له الجواز إن لم يدفع له مبلغ 50 مليون سنتيم. بعدها تقدّم الضحّية من محكمة (سيدي امحمد) أين أودع شكوى لدى وكيل الجمهورية الذي أعلم الشرطة التي نصبت كمينا للمتّهم، حيث قام الضحّية بالاتّصال به مخبرا إيّاه بأنه أمّن له مبلغ 25 مليون سنتيم فضرب له موعدا في محطّة الميترو، وهناك ألقت عليه عناصر الأمن القبض متلبّسا وبحوزته جواز سفر الضحّية الذي كان يحمل تأشيرة مزوّرة و8 شرائح هواتف من مختلف الدول وجهاز (فلاش ديسك)، على غرار أنه كان يحمل على متن حقيبته بعضا من أغراض السّحر والمتمثّلة في (حجاب) صغير. المتّهم وأثناء استنطاقه أمس أنكر التهمة جملة وتفصيلا، قبل أن تدرج القاضية الملف في المداولة للفصل فيه الأسبوع المقبل·