منع الإشهار في 24 ساحة تابعة لأصحاب مطاعم ومحلات كشف رئيس بلدية الجزائر الوسطى عن تخصيص 30 بالمائة من ميزانية 200 مليار سنتيم حول تهيئة الإقليم، متحدثا عن عدة مشاريع من شأنها إعادة العاصمة إلى سابق عهدها، على رأسها تزيين وتوحيد واجهات المحلات، عبر تعليمات وجهت إلى التجار تجبرهم فيها على ذلك، قبل مواجهة قرار الغلق، معلنا في ذات السياق عن نحو 240 محل مغلق تنتظر الشباب البطال للاستفادة منها عن طريق أونساج. وفي مقابلة مع ”الفجر” أكد رئيس بلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، على استراتيجية واسعة تهدف إلى حماية المساحات الخضراء والمحافظة عليها، وخلق متنفس للعاصميين من خلال إعادة تأهيل الحدائق وتوسيع أسطح المقاهي، والتركيز على نظافة الطرقات. وتطرق بطاش بالتفصيل إلى مشاريع بلدية الجزائر الوسطى التي تتركز على تهيئة الإقليم، على حد قوله، على أن تبقى المشاريع السكنية من أولويات الدولة التي لها الحق في التصرف فيها، مشيرا في هذا السياق إلى مشروع واجهات المحلات الذي يريده المتحدث أن يكون موحدا ويعود إلى أصله الذي كان عليه بعد الاستقلال. وفي هذا الإطار أكد أن هذه المهمة يمولها أصحاب المحلات وفق التعليمة التي وجهت إليهم، وأي مخالفة تعرض صاحبها إلى غلق محله مباشرة، موضحا أن العملية في البداية لم تلق ترحيبا من التجار، حيث تحرك البعض لرفض القرار لكن خوفا من وقف نشاطهم تم الخضوع لتعليمات البلدية. كما سيتم تفعيل أسطح المطاعم والمحلات الواقعة بإقليم البلدية، والتي يقدر عددها ب 24 ساحة، وتجهيزها بشبكة الأنترنت ”ويفي” والحرص على نظافة السطح، مع منحهم مهلة شهر كامل للتقيد بهذه الإجراءات، وفي حالة العكس سيتم استرجاع البلدية لهذه الفضاءات التي تخصّها، مؤكدا أنه يسعى إلى أن تبقى مفتوحة في وجه الزبائن إلى ما بعد منتصف الليل وحتى إلى الساعة الرابعة صباحا، مشيرا في ذات السياق إلى قرارات جديدة تتعلق بمنع الإشهار في هذه المساحات، حيث سيمنع استعمال أي مقاعد أو طاولات فيها إشهارات لمؤسسات المشروبات أو غيرها. وفي سياق ذي صلة أوضح أن الميزانية التي تلقتها البلدية ستخصص أيضا لتسيير المساحات الخضراء وحمايتها وتنميتها، حيث ستتم دعوة المؤسسات المتخصصة في هذا المجال للمشاركة في مسابقة تطوير هذه المساحات. وفي سؤال حول تشغيل الشباب البطال ومشاريع جديدة لفائدتهم، قال بطاش إن هناك 240 محل مغلق بالسحاولة وبني مسوس وغيرها، حيث ستمنح في إطار ”أونساج” وفق قرارات رئيس الجمهورية. أما عن المشاريع الجديدة فإن الميزانية المقدمة للبلدية لا تكفي في ظل ضخامة عدد المشاريع الخاصة بالتهيئة، التي تمس أيضا شبكة الإنارة العمومية، مفندا في ذات الإطار أن تكون بلدية الجزائر الوسطى أغنى بلديات العاصمة، حيث أكد أن ميزانية البلدية هي العاشرة وطنيا والخامسة في ولاية العاصمة.