فشلت جماعة مسلحة صومالية في تفجير مرفقين تابعين لشركي اتصال بمخيمي ”إيفو” و”داجاهالي” للاجئين شمال كينيا التي تحتضن أكبر تجمع للوافدين الصوماليين المقيمين على أراضيها وتتكبد الكثير من المصاعب للتكفل بهم على المستوى الاقتصادي والأمني. قالت مصادر إعلامية إن مسلحين صوماليين حاولوا أمس شن هجوم باستخدام القنابل اليدوية على أنظمة اتصالات في مخيمي ”إيفو” و”داجاهالي” للاجئين شمال كينيا، لكن الجماعة لفشلت في تحقيق مبتغاها، ولم تسجل أي حالات إصابة بين اللاجئين الصوماليين الذين يقدر عددهم بالآلاف في المخيمين المذكورين أعلاه والذي يعد أكبر مخيم للاجئين في العالم، حيث أكد مفوض شرطة داداب البرت كيماثي لذات المصادر أن المسلحين هاجموا مرفقين تابعين لشركتي ”سافاريكوم” و”أورانج” للاتصالات في مخيم للاجئين بهدف قطع الاتصالات عن المخيمين، وأضاف كيماثي عبر الهاتف أن المسلحين عقدوا العزم على قطع الاتصالات بالكامل عن المخيمين قبل شن هجوم ضخم، وأضاف أن السلطات الأمنية تشتبه في أن المسلحين كانوا يخططون لمهاجمة مركزين للشرطة في كل من ”إيفو” و”داجاهلي”، موضحا أن المتمردين الصوماليين أطلقوا القنابل اليدوية من أعلى السطح ولكنهم فشلو في إصابة الهدف، حيث يبعد المخيمان عن بعضهما البعض مسافة خمس كيلومترات ويبعد كلاهما عن مدينة ”داداب” مسافة 10 كلم. يذكر أن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أكد الاثنين الماضي أن نحو 18 ألف لاجئ صومالي يعيشون في دول المنطقة عادوا إلى بلادهم منذ بداية السنة الجارية، وكان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وجه دعوة الى المجتمع الدولي إلى تسريع عملية إعادة توطين اللاجئين الصوماليين لإنقاذ الدولة المضيفة كينيا من المتاعب التي تتكبدها بسبب وجودهم على أراضيها.