وجهت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، اتهامات خطيرة حول تورط بعض نقابات التربية في الفوضى التي عرفتها امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2013، وأكدت أن هذه النقابات ”هي من خططت لتعكير جو الامتحان لإلغاء الدورة كاملا”. ووفق ما صدر عن رئيس النقابة، علي بحاري، في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه، فإن ”ما وقع على مستوى قاعات الامتحان خططت له بعض التنظيمات النقابية التي هددت بمقاطعة حراسة البكالوريا، وشهادة التعليم المتوسط، وعدم ملء كشوف النقاط والسماح للتلاميذ بالغش في الامتحانات، وهذه التنظيمات كانت بالأمس القريب تحرّض أيضا التلاميذ بالضغط على وزير التربية السابق أبو بكر بن بوزيد، لإلغاء المقاربة بالكفاءات، وتحديد عتبة الدروس في كل سنة دراسية”. وأكد بحاري أن ”هذا التحريض الذي قامت به بعض التنظيمات النقابية ليس من أجل إفشال مسعى الوزارة الوصية للالتحاق بالنظام التربوي العالمي، ورعاية شؤون القطاع رعاية مبنية على أسس فعلية ترعى شؤون القطاع، والبحث عن كيفية تحديث الطرائق والمناهج لمواكبة العولمة التربوية ومسايرة العصر وممارسة التعليم والتعلم، وانتقاء الطريقة البنائية وجعل المتعلم يكتشف ويبحث ويكتسب”. وأكد بحاري للتنظيمات النقابية التي تطالب وزير التربية بابا أحمد لكي يصحح أخطاء الوزير السابق أبوبكر بن بوزيد، ”من يصحح أخطائكم التي لا تعد ولا تحصى ولن تغتفر؟”، خاصة وأن التلاميذ لا يعرفون المقاربة بالكفاءات، ولا حتى عتبة الدروس، و”الأساتذة هم من أقحموا التلاميذ في هذا المستنقع”، وكانوا ”بالأمس القريب عصى طيعة في يد من كانت لهم المهارة في استعمال هذا النوع من التنظيمات النقابية لضرب وتكسير الحركات الاحتجاجية النزيهة”. وقال بحاري ”إن الممارسة النقابية اليومية صارت ممارسة انتهازية بامتياز، وأن هذه الانتهازية النقابية في حاجة إلى الوعي بها من قبل النقابيين أولا ومن قبل العمال، والعمل على وضع برنامج للعمل على استئصالها من الجسم النقابي المبدئي الذي كادت الانتهازية التي استشرت في صفوف بعض القياديين الوطنيين والمحليين، الذين صاروا لا يتورعون عن قبول الرشاوى التي أهلتهم إلى مناصب عليا في التربية على قوائم التأهيل، التي تقدم لهم من قبل الإرادة والكارثة التي يمكن تسجيلها في هذا الإطار أن القيادات النقابية الموثوق بنزاهتها، أو المحسوبة على النزاهة تعلم ما يمارسه بعض المسؤولين الوطنيين والمحليين مما يسيء إلى مبدئية النقابة ولا يفعلون شيئا، ما يفرض طرح الكثير من التساؤلات التي قد لا يكون جواب كل منها إلا عند القياديين النقابيين أنفسهم”.