أعربت مجموعة من سكان دوار الشتاونية، بعرش أولاد رافع ببلدية منداس، 37 كلم إلى جنوب عاصمة الولاية غليزان، تذمرها الشديد جراء الوضعية التي تعيشها 25 عائلة تمسكت بمنطقتها حتى في عزّ سنوات المأساة الوطنية، ولكن لم تشملها المشاريع الإنمائية كباقي مناطق البلدية. وحسب ممثلي السكان في اتصال ب”الفجر”، فإن أكبر معضلة تواجههم المسلك الترابي الوحيد الممتد على طول 2 كلم إلى الطريق الرئيسي المعبد حيث يعزلهم شتاء كل سنة، حين تساقط الأمطار عن العالم الخارجي، أين يتحول إلى مستنقع من الوحل يصعب استعماله، سواء من طرف الراجلين أو المركبات. كما يساهم في ارتفاع نسبة مقاطعة أبنائهم المتمدرسين بابتدائية عن الحديد عن الدراسة. ولم تشفع نداءات الإستغاثة التي أطلقها السكان للأميار المتعاقبين على تسيير شؤون بلدية منداس لتمكينهم من مشروع تزفيت الطريق. وأضاف محدثونا أن مشكل انعدام المياه الصالحة للشرب يبقى مطروحا بحدّة، حيث يلجأون لاستعمال شتى أنواع الدواب في جلب هذه المادة الحيوية، عن طريق الصهاريج، والغريب حسبهم أنه منذ أكثر من 3سنوات، استفاد الدوار من مشروع جلب المياه الصالحة للشرب، انطلاقا من ”حاسي الطيبة”، وهو ما ولد ارتياحا كبيرا للعائلات التي أنهك ابناءها الترحال اليومي لجلب الماء بالدواب، ولكن لم تتدفق ”ولو قطرة ماء” من الحنفية العمومية التي انجزت بالدوار. لذا يطالب السكان بضرورة إعادة تفعيل المشروع وصيانة الشبكة لدحض المعاناة عنهم وتعبيد الطريق الرئيسي الذي يعد من أهم أولويات سكان المنطقة.