تعاني 50 عائلة تقطن بدوّار المرقب ببلدية جواب، 110 كلم شرقي المدية والواقعة بمحاذاة الطريق الولائي رقم ,94 من نقص حاد في التزود بالمياه الصالحة للشرب• الوضع المأساوي هذا حتم على السكان جلب الماء الصالح للشرب على ظهور الدواب من أماكن بعيدة عن مقر سكناهم والذي لا يبعد عن مركز البلدية إلا بحوالي 2 كلم، وهذا لتزويد احتياجاتهم ومواشيهم على اعتبار أن معظم قاطني هذا الدوار يمارسون نشاط تربية المواشي• هذا الوضع دفع بالسكان في العديد من المرات إلى المطالبة بضرورة توفير هذه المادة الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها بحال من الأحوال• وبالرغم من نداءات الاستغاثة والطلبات المتكررة والملحة من أجل لقاء رئيس البلدية وطرح هذا الانشغال عليه، إلا أن طلبهم -حسب تصريحاتهم- لم تلق أي رد من المسؤول الأول عن بلديتهم• وحتى رئيس الدائرة هو الآخر رفض استقبالهم، يضيف أحد المواطنين، لتبقى 50 عائلة تعاني العطش في عز الشتاء• ولم تتوقف معاناة هؤلاء البسطاء في انعدام المياه الصالحة للشرب، بل تعدى ذلك إلى الطريق الذي يبقى غير معبد• وما زاد من غضبهم هو إقصاء دوارهم من مشروع الربط بالغاز الطبيعي الذي استفادت منه البلدية مؤخرا، إذ في الوقت الذي استفادت فيه معظم القرى من الغاز الطبيعي، تم إقصاء دوار المرقب، ويتساءل السكان: ''أين حصتنا من التنمية؟''• هذا الإقصاء الذي طال سكان المرقب، وحسب تصريح البعض، راجع إلى كونهم كانوا تابعين قبل التقسيم الإداري لسنة 1984 إلى بلدية بئر بن عابد ليتم تحويلهم وفق التقسيم الجديد إلى بلدية جواب التي ضاعت فيها هويتهم وحتى نصيبهم من التنمية جراء هذا التقسيم الذي لم ينصفهم البتة•