الحكومة تفكر في امتيازات أخرى لولايات الهضاب العليا على غرار ولايات الجنوب أغنت الصور التي أظهرت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الوزراء عبد المالك سلال، عن الخوض مجددا في ملفه الصحي، الذي كان حاضرا في مختلف إطلالاته الإعلامية وخرجاته الميدانية، غير أبه بالمعارضة التي لم تقنعها الصور، حيث اكتفى أمس الأول، سلال، ردا على اهتمام سكان البيض بالموضوع، أنه ”شرب الشاي وأكل الحلويات مع الرئيس بوتفليقة”. قال الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال الزيارة التفقدية التي قادته، أمس الأول، لولاية البيض، أن الجزائر بخير، رغم النقائص التي تعرفها، وتابع ”أنا صريح ولا أخفي شيئا، هناك نقائص لكن لدينا قدرات للذهاب بعيدا وفي كل الميادين، والسلطات تبذل كل ما في وسعها لمواجهة كل المشاكل”، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت كل التدابير فيما يخص شهر رمضان وموسم الصيف، لتموين السوق، وتجاوز انقطاع الكهرباء. وعاد الوزير الأول إلى الحديث مجددا عن المخاطر التي تواجه البلاد عبر الحدود، وقال إن ”الجزائر في منطقة تعرف تذبذبا أمنيا والكثير من المشاكل، ومنها منطقة الساحل التي تعرف نشاطا إرهابيا يهدد أمننا”، مؤكدا أن كل المصالح مجندة، و”الجزائر لن تهاجم، لكن لديها إرادة قوية وإمكانيات كبيرة للتصدي للإرهاب كما حدث في تيغنتوزرين”، مضيفا أن ”موقفنا واضح وسندافع عن أنفسنا مهما كلفنا الأمر، لسنا دولة عنف بل دعاة سلم وخير، ونؤمن بالحوار والنقاش مع بعضنا البعض، لأننا لن نذهب بالعنف بعيدا، ويجب تجاوزه لمصلحة البلاد والشعب، كما لن نسمح لأي جندي بالخروج لما وراء الحدود”. وطمأن سلال بأن ”البترول مازال موجودا وسيتدعم بالغاز الصخري، ”ما تخافوش البترول لن يتبخر بعد 25 سنة كما يروج البعض”، وواصل ”اكتشفنا منذ 4 أيام، أول حقل للغاز الصخري في عين صالح، والإمكانيات كبيرة لبناء اقتصاد قوي”، مضيفا أنه منذ الاستقلال والجزائر تحاول بناء اقتصاد خارج المحرقات، مشيرا إلى أن المشكل الأكبر الذي يواجه البلاد حاليا، هي البطالة، لأن الوظيف العمومي تشبع وغير قادر على استيعاب الطلبات الكبيرة، ولا حل - حسبه - إلا في قاعدة صناعية، حيث باشرت الحكومة إعادة فتح المؤسسات العمومية المغلقة بالشراكة مع القطاع الخاص والأجانب، محذرا من استمرار تهريب المازوت، خاصة وأن هذه المادة مدعمة، و”أصبح الأجانب يستفيدون من هذا الدعم على حساب اقتصادنا”. وأضاف رئيس الهيئة التنفيذية، في رده على انشغالات المجتمع المدني التي تراوحت أساسا بين الصحة، البطالة والنقل، وضرورة إلحاقها إداريا بالولايات الجنوبية للاستفادة من امتيازات، أن البيض تعتبر عاصمة الهضاب العليا، والحكومة تفكر في امتيازات للهضاب العليا، على غرار الولايات الجنوبية، مقرا أن بعض البلديات تستحق أن تدرج ضمن المنطق الجنوبية، ”لكن الأمر سيدرس لاحقا لإيجاد حل، كما هو الحال مع مطلب ترقية سيدي الشيخ إلى ولاية منتدبة”، وأبرز أن ”التقسيم الإداري الجدي لم يحن بعد، وكي يزيد ونسموه بوزيد...”، في حين أدرج الدعوة إلى إقامة مطار بالولاية في ظل عدم وجود رحلات في ”غير الممكن”. كما تحدث سلال عن قرار السلطات السعودية بتقليص حصة الحجاج الجزائريين ب8000 حاج. مبعوثة الفجر إلى البيض: فاطمة الزهراء حمادي