واصل الناخب الوطني الجزائري حديثه للإذاعة الدولية عن مشواره مع الخضر حيث تطرف، في الجانب الثاني من الحوار، لكأس الأمم الإفريقية الأخيرة، والتي خرج منها الخضر من الدور الأول، كما أثنى البوسني كثيرا على الجمهور الجزائري بسبب الاحترام الذي يكنه له. وفي نفس السياق تطرق البوسني إلى قضية لاعب نادي سوشو رياض بودبوز الذي أبعد من المنتخب الجزائري بسبب قضية الشيشة، تاركا مجال عودته للخضر مفتوحا بشرط عدم تجاوز الخطوط الحمراء... ”صحيح أقصينا من الكان لكن أصبحنا نقدم كرة هجومية محضة وممتعة” وفي تقييمه لمشاركة الخضر في الكان الأخير، وخروج الخضر من الدور الأول، وهي المفاجأة الكبيرة التي حلت بالمنتخب، أقر البوسني بصعوبة تجرعه ذلك الإقصاء نظرا للطريقة التي لعب بها المنتخب الجزائري، والتي كانت أحسن بكثير من المنتخب التونسي والطوغولي والإيفواري، مؤكدا أن الحظ كان ضد المنتخب، وأضاف قائلا ”في كأس أمم إفريقيا الأخيرة عملنا كثيرا حتى نكون على أتم الاستعداد في جنوب إفريقيا، ومن أجل تحقيق مشوار جيد في تلك الدورة، ولكن بالرغم من عدم وقوف التوفيق إلى جانبنا، أتذكر أنه خلال المباراة الأخيرة أمام كوت ديفوار، كنا فائزين بنتيجة 2-0 وضيعنا ضربة جزاء، وكثيرا من الفرص أمام فريق أعتبره الأحسن في القارة الإفريقية، لكن مع نهاية المباراة، منتخب كوت ديفوار عاد في النتيجة، وسجل علينا هدفين، مع قليل من الحظ من جانبهم، لا أتكلم عن التحكيم، لأنه كان بإمكاننا الذهاب بعيدا.. الأسبوع ما قبل الماضي لعبنا مباراة ودية أمام نائب بطل إفريقيا، وفزنا عليه بنتيجة 2-0، أعتقد أن كرة القدم الجزائرية أصبحت تعتمد على الجانب الهجومي مع مهاجمين ممتازين، وعلى هذا أصبحنا نوفق في كثير من المرات”. ”الشعب الجزائري يعشق الكرة حتى النخاع ولم يشتمني ولا مناصر حتى بعد الإقصاء” وفي جهة أخرى أثنى الناخب الوطني الجزائري على الجمهور الجزائري، واصفا إياه بالجماهير التي تعشق منتخبها حتى النخاع، مشددا على الاحترام الذي يكنه هؤلاء له رغم الخروج البكر من الكان، وأردف قائلا ”تعلمون جيدا أنني شاركت مع المنتخب الجزائري في مونديال ألمانيا في سنة 1982 كلاعب، كما أهلت منتخب الفيلة إلى المونديال، دون أن أكون مدربا لهذا المنتخب، وعلى هذا قبلت التحدي مجددا في المنتخب الجزائري، أعتقد أن المنتخب الجزائري يعتبر تحديا أصعبا في مسيرتي الكروية كمدرب، وأنا أعمل بجد وأقدم كل ما لدي، من أجل إدخال الفرحة لأنصار المنتخب الجزائري، الذين يعشقون منتخبهم بكل قوة، ويقدمون له الدعم في كل الأوقات، ما جعلني أشعر بسعادة كبيرة، لا أقول هذا من أجل تلميع صورتي ولكي أصبح مشهورا لديهم، أنا لم آت لهذا الهدف، والشيء الذي جعلني أواصل مع المنتخب الجزائري هي الثقة الكبيرة التي منحها لي هؤلاء الأنصار، وتجديدهم الثقة في شخصي، وكذا الاحترام الكبير الذي يكنه لي هؤلاء، لا يوجد ولا مناصر جزائري التقيت به وهاجمني بكلمات دنيئة، أعتقد أن لدينا التزاما أخلاقيا وجها لوجه، هؤلاء الناس وأنا لا ينبغي أن نخيب آمالهم”. ”أبواب المنتخب مفتوحة لبودبوز لكن بشروط...” وفي الأخير عرج الناخب الوطني الجزائري وحيد حليلوزيتش على اللاعب المبعد من المنتخب والمغضوب عليه في الوقت الحالي، ويتعلق الأمر برياض بودبوز والذي أبعد من المنتخب بسبب الحادثة الشهيرة التي أصبحت معروفة لدى العام والخاص، وهي قضية الشيشة، ومع هذا فإن البوسني أكد أن بودبوز يمكنه أن يوجه له الدعوة مستقبلا شريطة أن يتحلى بالقانون الداخلي للفريق. وأوضح قائلا ”الأبواب لم تغلق في وجه أي لاعب جزائري، أريد فقط من اللاعبين الذين يستدعون أن يحترموا القانون الداخلي للمنتخب، وأن لا يتجاوزا الخطوط الممنوعة، ومرحبا ببودبوز إذا طبق ذلك”.