استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لإخلاء ميدان تقسيم بعد دعوة رئيس الوزراء التركي طيب رجي أردوغان وتهديده باستخدام القوة لإجبار المتظاهرين على إخلاء الساحة والعودة الى منازلهم، حيث تعهد بالعدول عن المشروع الذي أشعل فتيل الاحتجاجات في البلاد في انتظار ما يتوصل إليه القضاء بشأن المشروع، فيما نقابات العمل تدعو لإضراب شامل اليوم. تواصل قوات الأمن التركية إطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة قرب ميدان ”تقسيم” لمنع المسيرات الشعبية القادمة من المناطق الأخرى من الاقتراب من الميدان الذي يشهد عمليات كر وفر بين قوات الأمن والمتظاهرين، وعمدت الى استخدام القوة لمنع المحتجين من الاعتصام مجددا، حيث أكد اردوغان حصوله على أدلة تثبت ارتباط المحتجين بجهات خارجية، وفيما تستمر لعبة الكر والفر بين الشرطة والمتظاهرين في محيط ساحة تقسيم، جمع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعد ظهر أمس مؤيديه في حديقة في إسطنبول على بعد حوالي 10 كلم فقط من ساحة ”تقسيم”، حيث التف عشرات الآلاف من مؤيدي اردوغان في اسطنبول بعد ساعات من المواجهات الليلية العنيفة في المدينة بعد إخلاء بالقوة لأخر معقل للمحتجين المطالبين باستقالته، وبموازاة ذلك، وللمرة الأولى في اسطنبول منذ بدء الاحتجاجات الشعبية، تم نشر وحدات من الدرك، وهي قوة عسكرية تأتمر في أوقات السلم بأوامر وزارة الداخلية، عند مدخل احد الجسرين على البوسفور لحماية الجانب الأوروبي من المدينة من أي تجمع للمتظاهرين القادمين من القسم الأسيوي لاسطنبول، وجاء هذا التجمع الضخم بعد تجمع السبت في العاصمة أنقرة.